صفحة جزء
4032 290 - حدثنا سليمان بن عبد الرحمن ، حدثنا سعدان بن يحيى ، حدثنا محمد بن أبي حفصة ، عن الزهري ، عن علي بن حسين ، عن عمرو بن عثمان ، عن أسامة بن زيد أنه قال زمن الفتح : يا رسول الله ، أين تنزل غدا ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : وهل ترك لنا عقيل من منزل ، ثم قال : لا يرث المؤمن الكافر ، ولا يرث الكافر المؤمن ، قيل للزهري : ومن ورث أبا طالب ؟ قال : ورثه عقيل وطالب ، قال معمر ، عن الزهري : أين تنزل غدا في حجته ؟ ولم يقل يونس : حجته ، ولا زمن الفتح .


مطابقته للترجمة في قوله زمن الفتح ، وهذا إسناد نازل لا يخلو عن نظر . ورجاله سبعة ; ( الأول ) : سليمان بن عبد الرحمن المعروف بابن ابنة شرحبيل بن أيوب الدمشقي ، مات سنة ثلاثين ومائتين . ( الثاني ) : سعدان بن يحيى بن صالح ، يقال اسمه سعيد ، وسعدان لقبه ، أبو يحيى اللخمي الكوفي ، سكن دمشق ، لينه الدارقطني ، وما له في البخاري إلا هذا الموضع . ( الثالث ) : محمد بن أبي حفصة ، واسم أبي حفصة ميسرة ، بصري ، يكنى أبا سلمة ، صدوق ضعفه النسائي ، وما له في البخاري سوى هذا الحديث ، وآخر في الحج قرنه فيه بغيره . ( الرابع ) : محمد بن مسلم الزهري . ( الخامس ) : علي بن حسين بن علي بن أبي طالب ، مات سنة أربع وتسعين . ( السادس ) : عمرو بن عثمان بن عفان القرشي الأموي . ( السابع ) : أسامة بن زيد بن حارثة مولى النبي صلى الله عليه وسلم .

وقد مضى الحديث في كتاب الحج في باب توريث دور مكة وبيعها وشرائها ، فإنه أخرجه هناك عن أصبغ ، عن ابن وهب ، عن يونس ، عن ابن شهاب ، عن علي بن حسين إلى آخره ، وقد مضى في الجهاد أيضا عن محمود ، عن عبد الرزاق ، عن الزهري ، ومضى الكلام فيه هناك مستوفى .

قوله : " عقيل " بفتح العين هو ابن أبي طالب ، قوله : " وقال معمر عن الزهري " هو متصل بالإسناد المذكور ، وطريق معمر بن راشد تقدم موصولا في الجهاد ، قوله : " ولم يقل يونس " هو ابن يزيد الأيلي ، يعني لم يقل في روايته لفظ حجته ، ولا لفظ زمن الفتح يعني سكت عن ذلك ، وبقي الاختلاف بين ابن أبي حفصة ومعمر ، ومعمر أوثق وأتقن من محمد بن أبي حفصة .

التالي السابق


الخدمات العلمية