صفحة جزء
4050 ( وقال الليث : حدثني يونس ، عن ابن شهاب ، أخبرني عبد الله بن ثعلبة بن صعير ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد مسح وجهه عام الفتح ) .


هذا تعليق وصله البخاري في التاريخ الصغير ، قال : حدثنا عبد الله بن صالح ، حدثنا الليث فذكره ، ويونس هو ابن يزيد الأيلي ، وعبد الله بن ثعلبة بن صعير بضم الصاد ، وفتح العين المهملتين ، وثعلبة هذا يقال له : ابن أبي صعير أيضا ، ابن عمرو بن زيد بن سنان العذري بضم العين المهملة ، وسكون الذال المعجمة وبالراء ، حليف بني زهرة ، روى عنه ابنه عبد الله وهما صحابيان ، ويكنى عبد الله أبا محمد ، ولد قبل الهجرة بأربع سنين ، وتوفي في سنة تسع وثمانين ، وهو ابن ثلاث وتسعين سنة ، وقيل : إنه ولد بعد الهجرة ، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي ، وهو ابن أربع سنين ، وإنه أتي به رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح على رأسه ووجهه زمن الفتح ، وأبوه ثعلبة ، روى عنه عبد الرحمن بن كعب بن مالك ، وابنه عبد الله ، قال الدارقطني : لثعلبة هذا ولابنه عبد الله صحبة ، روى عنهما جميعا الزهري ، فإن قلت : أين مقول قول الليث ؟ قلت : غير مذكور ; لأن مقصوده من ذكر عبد الله بن ثعلبة بيان وصفه بالمسح عام الفتح ، وقد ذكرنا الآن أنه أتي به رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح على رأسه ووجهه ، وهو معنى قوله : " وكان النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قد مسح وجهه عام الفتح " ، وقال ابن التين : عبد الله هذا إن كان عقل ذلك أو عقل عنه كلمة كانت له صحبة ، وإن لم يعقل عنه شيئا كانت له تلك فضيلة ، وهو من الطبقة الأولى من التابعين ، قلت : أغرب ابن التين في هذا ، وقد ذكروا أن له ولأبيه صحبة .

التالي السابق


الخدمات العلمية