صفحة جزء
4052 309 - حدثني عبد الله بن مسلمة ، عن مالك ، عن ابن شهاب ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة رضي الله عنها ، عن النبي صلى الله عليه وسلم . وقال الليث : حدثني يونس ، عن ابن شهاب ، أخبرني عروة بن الزبير : أن عائشة قالت : كان عتبة بن أبي وقاص عهد إلى أخيه سعد أن يقبض ابن وليدة زمعة ، وقال عتبة : إنه ابني ، فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة في الفتح أخذ سعد بن أبي وقاص ابن وليدة زمعة ، فأقبل به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأقبل معه عبد بن زمعة ، فقال سعد بن أبي وقاص : هذا ابن أخي عهد إلي أنه ابنه ، قال عبد بن زمعة : يا رسول الله ، هذا أخي ، هذا ابن وليدة زمعة ، ولد على فراشه ، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ابن وليدة زمعة ، فإذا أشبه الناس بعتبة بن أبي وقاص فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هو لك ، هو أخوك يا عبد بن زمعة من أجل أنه ولد على فراشه ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : احتجبي منه يا سودة ، لما رأى من شبه عتبة بن أبي وقاص . قال ابن شهاب : قالت عائشة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الولد للفراش ، وللعاهر الحجر ، وقال ابن شهاب : وكان أبو هريرة يصيح بذلك .


مطابقته للترجمة في قوله : فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة في الفتح ، والحديث مضى في البيوع ، في باب تفسير الشبهات ، فإنه أخرجه هناك عن يحيى بن قزعة ، عن مالك ، ومضى الكلام فيه هناك .

قوله : " عتبة " بضم العين ، وسكون التاء من فوق ، قوله : " وليدة زمعة " الوليدة الأمة ، وزمعة بالزاي والميم والعين المهملة المفتوحات ، وقيل بسكون الميم ، قوله : " وللعاهر الحجر " أي : وللزاني الخيبة والحرمان من الولد ، قوله : " قال ابن شهاب : قالت عائشة " موصول بالإسناد المذكور ، قوله : " يصيح بذلك " أي : بقوله : " الولد للفراش ، وللعاهر الحجر " ، ورواية ابن شهاب عن أبي هريرة مرسلة ، وروى مسلم من حديث الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : " الولد للفراش ، وللعاهر الحجر " .

التالي السابق


الخدمات العلمية