صفحة جزء
4166 وقال يونس، عن الزهري قال عروة: قالت عائشة رضي الله عنها: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في مرضه الذي مات فيه: يا عائشة ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر، فهذا أوان وجدت انقطاع أبهري من ذلك السم.


[ ص: 61 ] مطابقته للترجمة ظاهرة، ويونس هو ابن يزيد الأيلي، والزهري هو محمد بن مسلم، وعروة هو ابن الزبير بن العوام.

وهذا معلق وصله البزار، والحاكم، والإسماعيلي من طريق عنبسة بن خالد عن يونس بهذا الإسناد.

وقوله: "ما أزال أجد ألم الطعام" أي أحس الألم في جوفي بسبب الطعام، وقال الداودي: المراد أنه نقص من لذة ذوقه، وقال ابن التين: هذا ليس بشيء لأن نقص الذوق ليس بألم.

قوله: (فهذا أوان) مبتدأ وخبر، وقيل: "أوان" بالفتح على الظرفية، وبنيت على الفتح لإضافتها إلى مبني وهو الماضي، لأن المضاف والمضاف إليه كالشيء الواحد.

قوله: (أبهري) بفتح الهمزة، وسكون الباء الموحدة، وفتح الهاء، وهو عرق مستبطن القلب، قيل: وهو النياط الذي علق به القلب، فإذا انقطع مات، وقيل: هما أبهران يخرجان من القلب ثم يتشعب منهما سائر الشرايين، وقيل: هو عرق في الصلب متصل بالقلب.

قوله: (من ذلك السم) بفتح السين وضمها الذي سمته تلك المرأة في غزوة خيبر، واسمها زينب بنت الحارث، وقيل: أخت مرحب من شجعان أهل خيبر، وقد مر بيانه في الباب الذي ذكرت في غزوة خيبر حكاية الشاة المسمومة.

التالي السابق


الخدمات العلمية