صفحة جزء
4169 [ ص: 63 ] 423 - حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي البيت رجال فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هلموا أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده، فقال بعضهم: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غلبه الوجع، وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله، فاختلف أهل البيت واختصموا فمنهم من يقول: قربوا يكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده، ومنهم من يقول غير ذلك، فلما أكثروا اللغو والاختلاف، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قوموا. قال عبيد الله: فكان يقول ابن عباس: إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب لاختلافهم ولغطهم.


هذا طريق آخر في حديث ابن عباس المذكور.

قوله: (لما حضر) بضم الحاء المهملة، وكسر الضاد المعجمة على صيغة المجهول يقال: حضر فلان واحتضر إذا دنا موته، وقال ابن الأثير: وروي بالخاء المعجمة، وقيل: هو تصحيف.

قوله: (وفي البيت رجال) أي والحال أن في بيت النبي صلى الله عليه وسلم رجالا من الصحابة، ولم يرد أهل بيت النبي صلى الله تعالى عليه وسلم.

قوله: (لا تضلوا) ويروى لا تضلون بنون الجمع على اختلاف كلمة لا، فإن كانت لا الناهية فتترك النون، وإن كانت لا للنفي فبالنون.

قوله: (قوموا) أي قوموا عني، وهكذا هو في رواية ابن سعد.

قوله: (إن الرزية) بفتح الراء، وكسر الزاي، وتشديد الياء: المصيبة.

قوله: (ولغطهم) اللغط بفتح الغين المعجمة، وبالطاء المهملة الصوت والصياح.

التالي السابق


الخدمات العلمية