صفحة جزء
4173 427 - حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال عروة بن الزبير: إن عائشة قالت: [ ص: 65 ] كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو صحيح يقول: إنه لم يقبض نبي قط، حتى يرى مقعده من الجنة، ثم يحيا أو يخير، فلما اشتكى وحضره القبض - ورأسه على فخذ عائشة - غشي عليه، فلما أفاق شخص بصره نحو سقف البيت، ثم قال: اللهم في الرفيق الأعلى، فقلت: إذا لا يجاورنا، فعرفت أنه حديثه الذي كان يحدثنا وهو صحيح.


هذا حديث آخر عن عائشة بوجه آخر عن أبي اليمان الحكم بن نافع، عن شعيب بن أبي حمزة، إلى آخره.

قوله "ثم يحيا أو يخير" شك من الراوي، ويحيا بضم الياء آخر الحروف، وفتح الحاء المهملة، وتشديد الياء الأخيرة، أي ثم يسلم إليه الأمر، أو يملك في أمره أو يسلم عليه تسليم الوداع.

قوله: "شخص بصره" بفتح الخاء المعجمة، أي: ارتفع، ويقال: شخص بصره إذا فتح عينه وجعل لا يطرف.

قوله: "إذا لا يجاورنا" من المجاورة، وروي "إذا لا يختارنا" من الاختيار، وفي التوضيح: "إذا لا يجاورنا" بفتح الراء لاعتماد الفعل على إذا، وإن اعتمد على ما قبلها سقط عملها كما في قولك: أنا إذا أزورك، فيرفع لاعتماد الفعل على أنا.

التالي السابق


الخدمات العلمية