صفحة جزء
4195 447 - حدثنا أبو نعيم، حدثنا شيبان، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن عائشة وابن عباس رضي الله عنهم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لبث بمكة عشر سنين ينزل عليه القرآن، وبالمدينة عشرا.


مطابقته للترجمة تدل بالالتزام لا بالصريح; وذلك أن قوله: "وبالمدينة عشرا" يدل على أنه توفي عند تمام العشر فطابق [ ص: 76 ] الترجمة من هذه الحيثية، فلا يدل على وقت معين، ويدل على أنه عمر ستين سنة; لأن العشر الذي في مكة هو العشر الذي أنزل فيه القرآن، ولم ينزل عليه القرآن إلا بعد تمام الأربعين، كما دلت عليه الدلائل من الخارج، فيكون عمره ستين سنة.

فإن قلت: روي عن عائشة أيضا أنه عمر ثلاثا وستين سنة؟

قلت: تحمل رواية الستين على إلغاء الكسر.

فإن قلت: روى مسلم عن ابن عباس أن عمره خمس وستون.

"قلت": إما بحمل الزيادة على الإلغاء كما ذكرنا، أو يكون على قول من قال: إنه بعث وهو ابن ثلاث وأربعين، وأكثر ما قيل في عمره خمس وستون، والمشهور عند الجمهور ثلاث وستون.

وأبو نعيم الفضل بن دكين، وشيبان هو ابن عبد الرحمن النحوي، ويحيى هو ابن أبي كثير صالح وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف.

التالي السابق


الخدمات العلمية