صفحة جزء
سورة الأنعام


أي هذا في تفسير سورة الأنعام، ذكر ابن المنذر بإسناده، عن ابن عباس قال: نزلت سورة الأنعام بمكة شرفها الله ليلا جملة وحولها سبعون ألف ملك يجأرون بالتسبيح، وذكر نحوه عن أبي جحيفة، وعن مجاهد: نزل معها خمسمائة ملك يزفونها ويحفونها، وفي تفسير أبي محمد بن إسحاق بن إبراهيم البستي: خمسمائة ألف ملك. وروي عن ابن عباس ومجاهد وعطاء والكلبي: نزلت الأنعام بمكة إلا ثلاث آيات فإنها نزلت بالمدينة، وهي من قوله تعالى قل تعالوا إلى قوله تتقون وفي أخرى عن الكلبي: هي مكية إلا قوله ما أنزل الله على بشر الآيتين. وقال قتادة: هما قوله تعالى وما قدروا الله حق قدره والآية الأخرى وهو الذي أنشأ جنات معروشات وذكر ابن العربي أن قوله تعالى قل لا أجد نزلت بمكة يوم عرفة. وقال السخاوي: نزلت بعد الحجر وقبل الصافات.

وفي (كتاب الفضائل) لأبي القاسم محمد بن عبد الواحد الغافقي قال: قال علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه: سورة الأنعام تدعى في ملكوت الله -وفي رواية تدعى في التوراة- المرضية، سمعت سيدنا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يقول: "من قرأها فقد" انتهى. وفي الكتاب (الفائق في اللفظ الرائق) لأبي القاسم عبد المحسن القيسي قال صلى الله تعالى عليه وسلم: "من قرأ سورة الأنعام جملة ولم يقطعها بكلام غفر له ما أسلف من عمل; لأنها نزلت جملة ومعها موكب من الملائكة سد ما بين الخافقين، لهم زجل بالتسبيح، والأرض بهم ترتج.

وهي مائة وخمس وستون آية، وثلاث آلاف واثنتان وخمسون كلمة، واثنا عشر ألف حرف وأربعمائة واثنان وعشرون حرفا.

التالي السابق


الخدمات العلمية