الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي: هذا باب في قوله تعالى ويونس إلى آخره قال الله تعالى ووهبنا له إسحاق ويعقوب إلى أن قال وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا الآية.

                                                                                                                                                                                  قوله: ويونس " عطف على قوله: وإسماعيل واليسع " وهما معطوفان على ما قبله من قوله: وزكريا ويحيى " وهذا معطوف على قوله: ومن ذريته داود وسليمان " والضمير في ذريته يرجع إلى نوح عليه السلام; لأنه أقرب المذكورين، وهو اختيار ابن جرير، ولا إشكال عليه في عوده إلى إبراهيم في قوله: ووهبنا له إسحاق " أي: وهبنا لإبراهيم إسحاق ولدا لصلبه، ويعقوب ولدا لإسحاق.

                                                                                                                                                                                  فإن قلت: يشكل على ذلك لوط فإنه ليس من ذرية إبراهيم بل هو ابن أخيه هاران

                                                                                                                                                                                  قلت: دخل في الذرية هاران تغليبا كما في قوله تعالى قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم الآية. فإسماعيل عليه السلام عم يعقوب عليه السلام، ودخل في آبائه تغليبا.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية