صفحة جزء
4373 باب: وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله


أي: هذا باب في قوله تعالى وقاتلوهم الآية. ولم يثبت لفظ "باب" إلا في رواية أبي ذر، وقد أمر الله المؤمنين بقتال الكفار حتى لا تكون فتنة، وقال الضحاك عن ابن عباس: حتى لا يكون شرك، وكذا قال أبو العالية، ومجاهد، والحسن، وقتادة، والربيع بن أنس، والسدي، ومقاتل بن حيان، وزيد بن أسلم.

وقال محمد بن إسحاق: بلغني عن الزهري، عن عروة بن الزبير وغيره من علمائنا: حتى لا يفتن مسلم عن دينه.

قوله: ويكون الدين كله لله " أي: يخلص التوحيد لله. وقال الحسن وقتادة وابن جريج: أن يقول: لا إله إلا الله. وقال محمد بن إسحاق: يكون التوحيد خالصا لله ليس فيه شرك، ويخلع ما دونه من الأنداد. وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: لا يكون مع دينكم كفر.

التالي السابق


الخدمات العلمية