صفحة جزء
6054 - باب في الأمل وطوله


أي : هذا باب في بيان إلهاء الأمل عن العمل ، والأمل مذموم لجميع الناس إلا العلماء ، فلولا أملهم وطوله لما صنفوا ولما ألفوا ، وقد نبه عليه ابن الجوزي بقوله :


وآمال الرجال لهم فضوح سوى أمل المصنف ذي العلوم

والفرق بين الأمل والتمني أن الأمل ما يقوم بسبب ، والتمني بخلافه ، وقال بعض الحكماء : إن الإنسان لا ينفك عن الأمل ، فإن فاته الأمل عول على التمني ، وقيل : كثرة التمني تخلق العقل وتفسد الدين وتطرد القناعة ، وقال الشاعر :

[ ص: 34 ]

الله أصدق والآمال كاذبة     وجل هذا المنى في الصدر وسواس



التالي السابق


الخدمات العلمية