التوضيح لشرح الجامع الصحيح

ابن الملقن - عمر بن علي بن أحمد الأنصاري

صفحة جزء
[ ص: 426 ] [ ص: 427 ] 2 كتاب الإيمان [ ص: 428 ] [ ص: 429 ] (بسم الله الرحمن الرحيم)

2 - كتاب الإيمان

1 - باب : قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "بني الإسلام على خمس"

وهو قول وفعل، ويزيد وينقص. قال الله تعالى: ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم [الفتح: 4]، وقال: وزدناهم هدى [الكهف: 13]، وقال: ويزيد الله الذين اهتدوا هدى [مريم: 76]، والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم [محمد: 17]، وقال: ويزداد الذين آمنوا إيمانا [المدثر: 31]، وقال: أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا [التوبة: 124]، وقال جل ذكره: فاخشوهم فزادهم إيمانا [آل عمران: 173]، وقوله تعالى: وما زادهم إلا إيمانا وتسليما [الأحزاب: 22].

[ ص: 430 ] والحب في الله والبغض في الله من الإيمان. وكتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن عدي: إن للإيمان فرائض وشرائع وحدودا وسننا، فمن استكملها استكمل الإيمان، ومن لم يستكملها لم يستكمل الإيمان، فإن أعش فسأبينها لكم حتى تعملوا بها، وإن أمت فما أنا على صحبتكم بحريص. وقال إبراهيم -عليه السلام-: ولكن ليطمئن قلبي [البقرة: 260]. وقال معاذ: اجلس بنا نؤمن ساعة. وقال ابن مسعود: اليقين الإيمان كله. وقال ابن عمر: لا يبلغ العبد حقيقة التقوى حتى يدع ما حاك في الصدر. وقال مجاهد: شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا [الشورى: 13]، أوصيناك يا محمد وإياه دينا واحدا. وقال ابن عباس: شرعة ومنهاجا [المائدة: 48]: سبيلا وسنة، دعاؤكم : [الفرقان: 77] إيمانكم.

التالي السابق


الخدمات العلمية