صفحة جزء
20810 9077 - (21317) - (5\148) عن مطرف، قال: قعدت إلى نفر من قريش، فجاء رجل فجعل يصلي: يركع ويسجد ثم يقوم، ثم يركع ويسجد لا يقعد، فقلت: والله ما أرى هذا يدري ينصرف على شفع أو وتر، فقالوا: ألا تقوم إليه فتقول له؟ قال: فقمت فقلت: يا عبد الله، ما أراك تدري تنصرف على شفع أو على وتر؟ قال: ولكن الله يدري، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من سجد لله سجدة، كتب الله له بها حسنة، وحط بها عنه خطيئة، ورفع له بها درجة " فقلت: من أنت؟ فقال: أبو ذر. فرجعت إلى أصحابي، فقلت: جزاكم الله من جلساء شرا، أمرتموني أن أعلم رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.


* قوله : "ينصرف على شفع أو وتر": أي: إنه لا يضبط الركعات، ولا يحفظها؛ كأنه لا يبالي أنه ينصرف من الصلاة بعد كم ركعات.

* "ولكن الله يدري": أي: فيجازيني بما صليت، شفعا كان أو وترا ، وفيه: أن الوتر في التطوع مشروع.

التالي السابق


الخدمات العلمية