صفحة جزء
باب المشاورة ( قال الشافعي ) : قال الله تبارك وتعالى { وشاورهم في الأمر } ( أخبرنا الربيع ) قال ( أخبرنا الشافعي ) قال أخبرنا ابن عيينة عن الزهري قال : قال أبو هريرة { ما رأيت أحدا أكثر مشاورة لأصحابه من رسول الله صلى الله عليه وسلم } وقال الله عز وجل { وأمرهم شورى بينهم } ( قال الشافعي ) قال الحسن إن كان النبي صلى الله عليه وسلم لغنيا عن مشاورتهم ولكنه أراد أن يستن بذلك الحكام بعده إذا نزل بالحاكم الأمر يحتمل وجوها ، أو مشكل انبغى له أن يشاور ولا ينبغي له أن يشاور جاهلا لأنه لا معنى لمشاورته ولا عالما غير أمين فإنه ربما أضل من يشاوره ولكنه يشاور من جمع العلم ، والأمانة وفي المشاورة رضا الخصم ، والحجة عليه .

التالي السابق


الخدمات العلمية