التحصيل لفوائد كتاب التفصيل الجامع لعلوم التنزيل

المهدوي - أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي

صفحة جزء
الإعراب :

التاء والباء في : وتالله لأكيدن سواء .

ومن ضم الجيم من قوله : {جذاذا} ؛ فهو كـ (الرفات ) و (الحطام ) ، والفتح والكسر لغتان .

أبو حاتم : الفتح والضم والكسر بمعنى ، حكاه قطرب .

وقوله تعالى : {يقال له إبراهيم : ارتفاع {إبراهيم} على أنه خبر مبتدأ محذوف ، والجملة محكية .

وقيل : هو نداء ، وضمه بناء ، وقام {له} مقام ما لم يسم فاعله ، ويجوز أن يكون {له} في موضع نصب ؛ على أن يضمر المصدر ، ويقام مقام الفاعل .

وقوله : وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير} : يجوز أن تكون {الطير} معطوفة على {الجبال} ، ويجوز أن تنتصب انتصاب المفعول معه ، ولو قرئت بالرفع ؛ لجاز ؛ على العطف على الضمير في {يسبحن} .

[ ص: 392 ] ومن قرأ : {لتحصنكم} ؛ بالتاء ؛ أراد : الدروع ، ومن قرأ بالياء ؛ جاز أن يكون المعنى : ليحصنكم الله ، أو ليحصنكم اللبوس ، أو ليحصنكم داود ، أو التعليم ، ودل عليه (علمنا ) ، والنون ؛ لأن قبله : {وعلمناه} .

ومن قرأ : {ولسليمان الريح} ؛ بالرفع ؛ فعلى القطع مما قبله ؛ والمعنى : ولسليمان تسخير الريح ، ومن نصب ؛ حمله على التسخير .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية