التحصيل لفوائد كتاب التفصيل الجامع لعلوم التنزيل

المهدوي - أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي

صفحة جزء
التفسير :

نزلت هذه السورة -فيما روي- في عبد الله بن أبي وأصحابه ، وهو الذي قال : لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ، ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فحلف إنه لم يقل ذلك .

وقوله : ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا : هذا إعلام من الله عز وجل بأن المنافق كافر .

وقوله : كأنهم خشب مسندة : قيل : شبههم بالخشب التي قد تآكلت ، فهي مسندة بغيرها ، لا يعلم ما في باطنها .

وقوله : يحسبون كل صيحة عليهم : لأنهم يتوقعون أن ينزل فيهم أمر .

وقوله : وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رءوسهم أي : حركوها ، والمراد به : عبد الله بن أبي وأصحابه .

وقوله : هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا أي : يتفرقوا عنه ، فأعلمهم الله أن خزائن السماوات والأرض له ، فهو ينفق كيف يشاء .

وقوله : يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله : قال [ ص: 410 ] عطاء ، والضحاك : يعني : الصلاة المكتوبة ، وقيل : هو عام في كل ما يذكر الله فيه .

وقوله : وأنفقوا من ما رزقناكم إلى آخر السورة : قال ابن عباس : يعني به : الزكاة .

التالي السابق


الخدمات العلمية