السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
4183 باب في الريحان

وهو في النووي في الباب المتقدم

حديث الباب

وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 9 ج 15 المطبعة المصرية

[عن أبي هريرة قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من عرض عليه ريحان فلا يرده، فإنه خفيف المحمل طيب الريح" ) ].


(الشرح)

(عن أبي هريرة ) رضي الله عنه، ( قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: من عرض عليه ريحان) .

قال أهل اللغة وغريب الحديث، في تفسير هذا الحديث: هو كل نبت مشموم، طيب الريح.

[ ص: 252 ] قال عياض : ويحتمل عندي، أن يكون المراد به في هذا الحديث: الطيب كله.

وقد وقع في رواية أبي داود ، في هذا الحديث: "من عرض عليه طيب" .

وفي صحيح البخاري : ( كان النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يرد الطيب ) .

(فلا يرده) برفع الدال على الفصيح المشهور. وأكثر ما يستعمله من لا يحقق العربية بفتحها.

(فإنه خفيف المحمل) بفتح الميم الأولى وكسر الثانية. (كالمجلس).

والمراد به: (الحمل) بفتح الحاء. أي: خفيف الحمل ليس بثقيل.

(طيب الريح) .

وقال النووي : في هذا الحديث كراهة رد الريحان، لمن عرض عليه .

إلا لعذر.

التالي السابق


الخدمات العلمية