الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              4183 باب في الريحان

                                                                                                                              وهو في النووي في الباب المتقدم

                                                                                                                              حديث الباب

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 9 ج 15 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [عن أبي هريرة قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من عرض عليه ريحان فلا يرده، فإنه خفيف المحمل طيب الريح" ) ].

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن أبي هريرة ) رضي الله عنه، ( قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: من عرض عليه ريحان) .

                                                                                                                              قال أهل اللغة وغريب الحديث، في تفسير هذا الحديث: هو كل نبت مشموم، طيب الريح.

                                                                                                                              [ ص: 252 ] قال عياض : ويحتمل عندي، أن يكون المراد به في هذا الحديث: الطيب كله.

                                                                                                                              وقد وقع في رواية أبي داود ، في هذا الحديث: "من عرض عليه طيب" .

                                                                                                                              وفي صحيح البخاري : ( كان النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يرد الطيب ) .

                                                                                                                              (فلا يرده) برفع الدال على الفصيح المشهور. وأكثر ما يستعمله من لا يحقق العربية بفتحها.

                                                                                                                              (فإنه خفيف المحمل) بفتح الميم الأولى وكسر الثانية. (كالمجلس).

                                                                                                                              والمراد به: (الحمل) بفتح الحاء. أي: خفيف الحمل ليس بثقيل.

                                                                                                                              (طيب الريح) .

                                                                                                                              وقال النووي : في هذا الحديث كراهة رد الريحان، لمن عرض عليه .

                                                                                                                              إلا لعذر.




                                                                                                                              الخدمات العلمية