السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
3144 باب منه

وهو في النووي في : (الباب المذكور) .

حديث الباب

وهو بصحيح مسلم النووي ص 135 - 136 ج11 المطبعة المصرية

[عن ابن شهاب، قال: سمعت سعيد بن المسيب يقول: قال أبو هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "للعبد المملوك، المصلح: أجران، ". والذي نفس أبي هريرة بيده! لولا الجهاد في سبيل الله، والحج، وبر أمي: لأحببت أن أموت، وأنا مملوك.

قال: وبلغنا أن أبا هريرة، لم يكن يحج، حتى ماتت أمه، لصحبتها.].


[ ص: 568 ] (الشرح)

(عن أبي هريرة " رضي الله عنه" ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " للعبد المملوك ، المصلح) أجران") .

قال النووي : فيه : فضيلة ظاهرة ، للمملوك المصلح . وهو الناصح لسيده ، والقائم بعبادة ربه المتوجهة عليه . وأن له أجرين ، لقيامه بالحقين .

(والذي نفس أبي هريرة بيده ! لولا الجهاد في سبيل الله ، والحج ، وبر أمي : لأحببت أن أموت ، وأنا مملوك) .

فيه : أن المملوك ، لا جهاد عليه ولا حج ، لأنه غير مستطيع .

وأراد ببر أمه : القيام بمصلحتها ، في النفقة والمؤن والخدمة ، ونحو ذلك . مما لا يمكن فعله من الرقيق .

(قال: وبلغنا : أن أبا هريرة ، لم يكن يحج حتى ماتت أمه ، لصحبتها) .

[ ص: 569 ] المراد به : حج التطوع . لأنه قد كان حج حجة الإسلام ، في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم . فقدم بر الأم ، على حج التطوع . لأن برها فرض . فقدم على النفل .

قال النووي : مذهبنا ، ومذهب مالك : أن للأب والأم : منع الولد ، من حجة التطوع دون حجة الفرض . انتهى .

التالي السابق


الخدمات العلمية