السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
2923 باب منه

وهو في النووي في (الباب المتقدم ) .

حديث الباب

وهو بصحيح مسلم \ النووي ص226-227 ج10 المطبعة المصرية

[ عن عبد الله بن أبي قتادة؛ أن أبا قتادة طلب غريما له، فتوارى عنه. ثم وجده فقال: إني معسر. فقال: آلله ؟ قال: آلله. قال: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة: فلينفس عن معسر، أو يضع عنه" ].


(الشرح)

(عن عبد الله بن أبي قتادة؛ أن أبا قتادة ) رضي الله عنه، (طلب غريما له، فتوارى عنه. ثم وجده، فقال: إني معسر. فقال: آلله ؟ [ ص: 86 ] قال: آلله. قال: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: من سره أن ينجيه الله، من كرب يوم القيامة ) ، بضم الكاف وفتح الراء: جمع "كربة".

(فلينفس عن معسر ) أي: يمد، ويؤخر المطالبة. وقيل: معناه: يفرج عنه. (أو يضع عنه ) .

ويؤيده: حديث آخر عند مسلم، عن حذيفة يرفعه: "تلقت الملائكة روح رجل، ممن كان قبلكم. فقالوا: أعملت من الخير شيئا ؟ قال: لا. قالوا: تذكر. قال: كنت أداين الناس، فآمر فتياني أن ينظروا المعسر، ويتجوزوا عن الموسر. قال: قال الله عز وجل: تجوزوا عنه".

وفي رواية: "كنت أقبل الميسور، وأتجاوز عن المعسور".

وفي أخرى: "وكان من خلقي: الجواز، فكنت أتيسر على الموسر، وأنظر المعسر".

وفي هذه: فضل الإنظار، والوضع عن المعسر. والله أعلم بالصواب.

التالي السابق


الخدمات العلمية