السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
3353 [ ص: 114 ] باب منه

وهو في النووي في : (الباب المتقدم) .

حديث الباب

وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 155 ج 12 المطبعة المصرية

[عن جندب بن سفيان قال دميت إصبع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض تلك المشاهد فقال:


هل أنت إلا إصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت

] .


(الشرح)

(عن جندب بن سفيان) رضي الله عنه : (قال : دميت إصبع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، في بعض تلك المشاهد) .

وفي رواية أخرى : " كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في غار ، فنكبت إصبعه " .

قال عياض : وقد يراد بالغار هنا : الجيش والجمع ، لا الغار الذي هو الكهف ، فيوافق رواية " بعض المشاهد " . ومنه قول علي : " ما ظنك بامرئ بين هذين الغارين ") . أي : العسكرين والجمعين . (فقال :

"

هل أنت إلا إصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت

") .

[ ص: 115 ] لفظ " ما " هنا بمعنى : " الذي " . أي : الذي لقيته محسوب في سبيل الله . وهذا رجز. ومن قال هو شعر . قال : شرط الشعر أن يكون مقصودا . وهذا ليس مقصودا . وأن الرواية المعروفة : " دميت ولقيت "، بكسر التاء . وأن بعضهم أسكنها .

التالي السابق


الخدمات العلمية