الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              3353 [ ص: 114 ] باب منه

                                                                                                                              وهو في النووي في : (الباب المتقدم) .

                                                                                                                              حديث الباب

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 155 ج 12 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [عن جندب بن سفيان قال دميت إصبع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض تلك المشاهد فقال:


                                                                                                                              هل أنت إلا إصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت

                                                                                                                              ] .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن جندب بن سفيان) رضي الله عنه : (قال : دميت إصبع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، في بعض تلك المشاهد) .

                                                                                                                              وفي رواية أخرى : " كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في غار ، فنكبت إصبعه " .

                                                                                                                              قال عياض : وقد يراد بالغار هنا : الجيش والجمع ، لا الغار الذي هو الكهف ، فيوافق رواية " بعض المشاهد " . ومنه قول علي : " ما ظنك بامرئ بين هذين الغارين ") . أي : العسكرين والجمعين . (فقال :

                                                                                                                              "

                                                                                                                              هل أنت إلا إصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت

                                                                                                                              ") .

                                                                                                                              [ ص: 115 ] لفظ " ما " هنا بمعنى : " الذي " . أي : الذي لقيته محسوب في سبيل الله . وهذا رجز. ومن قال هو شعر . قال : شرط الشعر أن يكون مقصودا . وهذا ليس مقصودا . وأن الرواية المعروفة : " دميت ولقيت "، بكسر التاء . وأن بعضهم أسكنها .




                                                                                                                              الخدمات العلمية