السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
4831 باب من دعا إلى هدى أو ضلالة

وهو في النووي في (الباب المتقدم) .

(حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم \ النووي، ص 227 ج16، المطبعة المصرية

(عن أبي هريرة ، أن رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم، قال: «من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا. ومن دعا إلى ضلالة، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا») .


[ ص: 422 ] (الشرح)

قال النووي : هذا صريح في أن من دعا إلى هدى، كان له مثل أجور متابعيه. أو إلى ضلالة، كان عليه مثل آثام متابعيه، سواء كان ذلك الهدى والضلالة هو الذي ابتدأه أم كان مسبوقا إليه، وسواء كان ذلك تعليم علم، أو عبادة، أو أدب، أو غير ذلك. انتهى.

وأقول: ذكر هذا الحديث بعد حديث جرير المتقدم، فأوضح المراد منه، بأن المقصود من سن الحسنة والسيئة الدعاء إلى هداية أو ضلالة، وليس المراد منه إحداث أمر، أو إيجاد بدعة؛ فإن الإحداث في الدين الكامل ثلمة، والابتداع فيه ضلالة واضحة.

التالي السابق


الخدمات العلمية