السنن الكبرى للنسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

صفحة جزء
36 - كيف اللعان

5844 - أخبرنا عمران بن يزيد الدمشقي ، قال : حدثنا مخلد بن حسين الأزدي ، قال : حدثنا هشام بن حسان ، عن محمد بن سيرين ، عن أنس بن مالك ، قال : إن أول لعان كان في الإسلام ، أن هلال ابن أمية قذف شريك بن [ ص: 314 ] سحماء بامرأته ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بذلك ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : أربعة شهداء وإلا فحد في ظهرك ، يردد ذلك عليه مرارا ، فقال له هلال : والله يا رسول الله ، إن الله ليعلم أني صادق ولينزلن الله عليك ما يبرئ به ظهري من الحد ، فبينما هم كذلك إذ نزلت عليه آية اللعان والذين يرمون أزواجهم

إلى آخر الآيات ، فدعي هلال فشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين ، ثم دعيت المرأة فشهدت أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين فلما أن كان في الرابعة ، أو الخامسة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "وقفوها ، فإنها موجبة " . فتلكأت حتى ما شككنا أنها ستعترف ، ثم قالت : لا أفضح قومي سائر اليوم ، فمضت على اليمين ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "انظروها فإن جاءت به أبيض سبطا قضيء العينين ، فهو لهلال ابن أمية ، وإن جاءت به آدم جعدا ربعا حمش الساقين ، فهو لشريك بن سحماء " فجاءت به آدم جعدا ربعا حمش الساقين ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لولا ما سبق فيها من كتاب الله لكان لي ولها شأن
.

والقضيء العينين : طويل شفر العينين ، ليس بمفتوح جاحظهما .

التالي السابق


الخدمات العلمية