إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين

مرتضى الزبيدي - محمد بن محمد الحسيني الزبيدي

صفحة جزء
الثالثة ما لا : تحرمه الفتوى ولا شبهة في حله ولكن يخاف منه أداؤه إلى محرم وهو ترك ما لا بأس به مخافة مما به بأس ، وهذا ورع المتقين .

، قال صلى الله عليه وسلم : لا يبلغ العبد درجة المتقين حتى يدع ما لا بأس به مخافة ما به بأس .


(الثالثة: ما لا تحرمه الفتوى ) الشرعية (و) مع ذلك (لا شبهة في حله) في الحال، (ولكن يخاف منه أداؤه إلى محرم) شرعي (وهو ترك ما لا بأس به مخافة ما به بأس ، وهذا ورع المتقين، قال صلى الله عليه وسلم: لا يبلغ العبد درجة المتقين حتى يدع) أي: يترك (ما لا بأس به مخافة مما به بأس) أي: يترك تناول الحلال مخافة من الوقوع في الحرام .

قال العراقي : رواه ابن ماجه ، وقد تقدم، قلت: وكذلك رواه الترمذي والحاكم ، كلهم من حديث عطية بن عروة السعدي ، قال الترمذي : حسن غريب، ولفظهم جميعا: لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذرا مما به بأس. وسيأتي الكلام عليه قريبا .

التالي السابق


الخدمات العلمية