الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين

مرتضى الزبيدي - محمد بن محمد الحسيني الزبيدي

صفحة جزء
الثالثة ما لا : تحرمه الفتوى ولا شبهة في حله ولكن يخاف منه أداؤه إلى محرم وهو ترك ما لا بأس به مخافة مما به بأس ، وهذا ورع المتقين .

، قال صلى الله عليه وسلم : لا يبلغ العبد درجة المتقين حتى يدع ما لا بأس به مخافة ما به بأس .

التالي السابق


(الثالثة: ما لا تحرمه الفتوى ) الشرعية (و) مع ذلك (لا شبهة في حله) في الحال، (ولكن يخاف منه أداؤه إلى محرم) شرعي (وهو ترك ما لا بأس به مخافة ما به بأس ، وهذا ورع المتقين، قال صلى الله عليه وسلم: لا يبلغ العبد درجة المتقين حتى يدع) أي: يترك (ما لا بأس به مخافة مما به بأس) أي: يترك تناول الحلال مخافة من الوقوع في الحرام .

قال العراقي : رواه ابن ماجه ، وقد تقدم، قلت: وكذلك رواه الترمذي والحاكم ، كلهم من حديث عطية بن عروة السعدي ، قال الترمذي : حسن غريب، ولفظهم جميعا: لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذرا مما به بأس. وسيأتي الكلام عليه قريبا .




الخدمات العلمية