سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
[ ص: 354 ] الباب الثاني في سيرته- صلى الله عليه وسلم- في المحتضرين

روى الإمام أحمد ، ومسلم والأربعة ، عن أم سلمة والبزار ، والطبراني ، عن أبي بكرة- رضي الله تعالى عنهما- ومسدد عن أبي قلابة- رحمه الله تعالى- مرسلا برجال ثقات «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- دخل على أبي سلمة يعوده فوافق دخوله عليه ، وخروج نفسه فتكلم أهله عند ذلك بنحو ما يتكلم أهل الميت عنده ، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- «لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير فإن الملائكة تحضر الميت فيؤمنون على دعاء أهله» فأغمضه ، وقد شق بصره ، وقال : «إن الروح إذا قبض تبعه البصر» ، ثم قال : «اللهم اغفر لأبي سلمة ، وارفع درجته في المهديين ، وأعظم نوره ، واخلفه في عقبه» . وفي لفظ «واخلفه في تركته في الغابرين ، واغفر لنا وله يا رب العالمين ، وافسح له في قبره ، ونور له فيه» . وفي لفظ : «أوسع له في قبره» . [ ص: 355 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية