سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الحادي عشر : فيما يحرم من النسب والصهر والرضاع

روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا يجمع بين المرأة وعمتها ولا بين المرأة وخالتها» .

وروى البخاري ومسلم عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يحرم من الرضاعة ما يحرم من الولادة» .

الثاني عشر : في الأولياء والشهود والاستئذان ، والإخبار بحكم البكر والثيب في ذلك ، والكفارة

روى الإمامان الشافعي وأحمد ، والترمذي ، وابن ماجه ، والدارقطني عن عائشة -رضي الله تعالى عنها- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل ، فنكاحها باطل ، فنكاحها باطل» .

وروى الإمام أحمد والترمذي وأبو داود والبيهقي والدارقطني عن أبي موسى -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «لا نكاح إلا بولي وصداق وشاهدي عدل» .

وروى الإمام أحمد والأربعة عن سمرة بن جندب -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «أيما امرأة زوجها وليان فهي للأول منهما» .

وروى أبو داود عن عقبة بن عامر -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل : «أترضى أن أزوجك فلانة ؟ » قال : نعم ، وقال للمرأة «أترضين أن أزوجك فلانا» قالت : نعم ، فزوج أحدهما صاحبه ، فدخل بها .

[ ص: 47 ] وروى الإمام أحمد وأبو يعلى عن عائشة ، والبزار برجال ثقات عن أبي هريرة ، والطبراني في الأوسط عن أنس ، والطبراني عن ابن عباس ، والطبراني عن ابن عمر -رضي الله تعالى عنهم- قالوا : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب إليه بعض بناته جلس إلى خدرها ، فقال : «إن فلانا يخطب فلانة» ، يسميها ويسمي الرجل الذي خطبها ، فإن طعنت في الخدر لم يزوجها ، وإن سكتت كان سكوتها رضاها .

وروى الأئمة عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «الأيم أحق من وليها ، والبكر تستأمر وإذنها سكوتها» .

وروى الستة والدارقطني والبيهقي عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا تزوج المرأة المرأة ولا المرأة نفسها؛ فإن الزانية هي التي تزوج نفسها» .

وروى الإمام أحمد والشيخان والنسائي عن عائشة -رضي الله تعالى عنها- قالت : قلت يا رسول الله ، إن البكر تستحي ، قال : «رضاها صمتها» .

وروى الإمام أحمد وأبو داود والبيهقي عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما- أن جارية بكرا أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت أن أباها زوجها وهي كارهة ، فخيرها النبي صلى الله عليه وسلم .

وروى الترمذي والبيهقي عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير» وقال الترمذي : حسن غريب . والبيهقي عن أبي حاتم المزني ، وقال غيره : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض» .

وروى الحاكم في تاريخه والديلمي عن ابن عمر -رضي الله تعالى عنهما- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إذا جاءكم الأكفاء فأنكحوهن ولا تربصوا بهن الحدثان» .

[ ص: 48 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية