سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

صفحة جزء
الثالث : في فخرها على نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - بتزويج الله - تبارك وتعالى - إياها رسوله - صلى الله عليه وسلم - .

  كانت تفتخر على نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - بأنها بنت عمته ، وبأن الله - تعالى - زوجها له وهن زوجهن أولياؤهن .

  [روى البخاري عن أنس - رضي الله تعالى عنه - قال : جاء زيد بن حارثة يشكو فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول : «اتق الله وأمسك عليك زوجك » قال أنس : لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كاتما شيئا لكتم هذه ، قال : فكانت زينب تفخر على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم تقول : زوجكن أهلوكن وزوجني الله تعالى من فوق سبع سموات ] .

  الرابع : في نزول آية الحجاب بسبب زينب - رضي الله تعالى عنها -

  روى البخاري عن أنس رضي الله عنه قال : لما تزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زينب ابنة جحش دعا القوم فطعموا ، ثم جلس يتحدثون ، وإذا هو يتأهب للقيام ، فلم يقوموا ، فلما رأى ذلك قام ، فلما قام قام من قام وقعد ثلاثة نفر ، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم ليدخل فإذا القوم جلوس ، ثم إنهم قاموا فانطلقت فجئت فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم أنهم قد انطلقوا فجاء حتى دخل ، فذهبت أدخل فألقى الحجاب بيني وبينه فأنزل الله : يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي [الأحزاب : 53 ] الآية .

[ ص: 202 ] روى ابن سعد عن أنس قال : ما أولم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على شيء من نسائه ما أولم على زينب ، أولم بشاة .

التالي السابق


الخدمات العلمية