صفحة جزء
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر

1426 - إبراهيم بن خالد بن أبي اليمان ، أبو ثور الكلبي الفقيه الشافعي .

سمع سفيان بن عيينة ، وإسماعيل بن علية ، ووكيعا ، وأبا معاوية ، ويزيد بن هارون ، والشافعي ، وغيرهم .

روى عنه : أبو داود السجستاني ، ومسلم بن الحجاج ، وغيرهما .

وكان يميل إلى الرأي ، فلما قدم الشافعي بغداد اختلف إليه ، وترك قول أهل الرأي .

وكان من الفقهاء الأخيار ، والثقات الأعلام ، وصنف كتبا في الأحكام جمع فيها بين الحديث والفقه .

وكان أحمد بن حنبل يثني عليه ويقول : أعرفه بالسنة منذ خمسين سنة ، وسئل عن مسألة فقال : سل الفقهاء ، سل أبا ثور .

أخبرنا [عبد الرحمن ] القزاز قال : أخبرنا [أحمد بن علي بن ثابت ] الخطيب قال : أخبرنا محمد بن أحمد بن علي الدقاق قال : أخبرنا أحمد بن إسحاق النهاوندي [ ص: 272 ] قال : حدثنا الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد قال : حدثنا أبو عمرو أحمد بن محمد بن سهيل قال : وحدثني رجل ذكره من أهل العلم - قال ابن خلاد : وأنسيت أنا اسمه - قال :

وقفت امرأة على مجلس فيه يحيى بن معين ، وأبو خيثمة ، وخلف بن سالم في جماعة يتذاكرون الحديث ، فسمعتهم يقولون : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ورواه [فلان ] ، وحدث به فلان ، فسألتهم عن الحائض تغسل الموتى . فلم يجبها أحد منهم - وكانت غاسلة - وجعل بعضهم ينظر إلى بعض ، فأقبل أبو ثور فقالوا لها : عليك بالمقبل ، فسألته فقال : نعم تغسل الموتى ، لحديث القاسم عن عائشة : أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لها : "أما إن حيضتك ليست في يدك" . ولقولها : كنت أفرق رأس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالماء وأنا حائض .

قال أبو ثور : فإذا فرقت رأس الحي فالميت أولى به .

فقالوا : نعم رواه فلان ، وحدثنا به فلان ، ونعرفه من طريق كذا ، وخاضوا في الطرق والروايات . فقالت المرأة : فأين كنتم إلى الآن .

أخبرنا ابن ناصر قال : أخبرنا المبارك بن عبد الجبار أخبرنا أبو الحسن القزويني وأبو إسحاق البرمكي قالا : أخبرنا أبو عمرو بن حيوية قال : حدثنا أبو عمر البغوي قال :

حدثنا أبو القاسم عثمان بن سعيد الأنماطي قال : قال المزني : قال لي الشافعي : رأيت ببغداد ثلاث أعجوبات ! قلت : ما هن ؟ قال : رأيت نبطيا ينحو حتى كأني أنا نبطي وهو غلامي ، ورأيت أعرابيا قحا يلحن حتى كأنه نبطي وهو غلامي . قلت : من الأول ؟

قال : الزعفراني ، [وهو غلامي ] . قلت . فمن العربي القح ؟ قال : أبو ثور [وهو غلامي ] .

قلت : فالأخرى ؟ قال : رأيت ببغداد شابا أسود الرأس واللحية إذا قال حدثنا قال الناس كلهم : صدق ، قلت : من هو ؟ قال : أحمد بن حنبل . [ ص: 273 ]

توفي أبو ثور في صفر هذه السنة ببغداد ، ودفن في مقبرة باب الكنائس .

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : قال لي أبي : أين كنت ؟ قلت : في جنازة أبي ثور ، فقال : رحمه الله إنه كان فقيها .

1427 - أحمد بن أبي دؤاد بن جرير ، أبو عبد الله القاضي .

واسم أبي دؤاد الفرج ، ويقال : دعمي ، ويقال اسمه كنيته .

ولي أحمد قضاء القضاة للمعتصم ، ثم للواثق ، وكان موصوفا بالسخاء ، غير أنه على مذهب الجهمية ، وحمل السلطان على امتحان الناس بخلق القرآن . لولا ما فعل من ذلك لاجتمعت الألسن على مدحه ، فإنه كان قد ضم إلى علمه الكرم الواسع ، فلم يكن له أخ من إخوانه إلا بنى له دارا ، ثم وقف على ولده ما يغنيهم أبدا ، ولم يكن لأخ من إخوانه ولد إلا من جارية [هو ] وهبها له وناوله رجل شسعا وقد انقطع شسع نعله فأعطاه خمسمائة دينار .

أخبرنا [عبد الرحمن بن محمد ] القزاز قال : أخبرنا أحمد بن [علي بن ] ثابت قال : أخبرني محمد بن علي الصوري قال : أخبرنا الحسن بن حامد الأديب قال : حدثنا علي بن محمد بن سعيد الموصلي قال : حدثنا الحسن بن عليل قال : حدثنا يحيى بن السري الكاتب قال : حدثني محمد بن عبد الملك الزيات قال : كان رجل من ولد عمر بن الخطاب لا يلقى ابن أبي دؤاد وحده ولا في محفل إلا لعنه ودعا عليه ، وابن أبي دؤاد لا يرد عليه شيئا ، قال محمد : فعرضت لذلك الرجل حاجة إلى [ ص: 274 ] المعتصم ، فسألني أن أرفع قصته إليه ، فمطلته واتقيت ابن أبي دؤاد ، فلما ألح علي عزمت على أن أوصل قصته [إليه ] ، فدخلت يوما على أمير المؤمنين وقصته معي واغتنمت غيبة ابن أبي دؤاد فدفعت القصة في يد أمير المؤمنين ، فلما قرأها دفعها إلى ابن أبي دؤاد ، فلما نظر إليها واسم الرجل في أولها قال : يا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، يا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، يا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ينبغي أن نقضي لولده كل حاجة له ، فوقع [له ] أمير المؤمنين بقضاء الحاجة .

قال محمد بن عبد الملك : فخرجت والرجل جالس ، فدفعت له القصة وقلت : تشكر لأبي عبد الله القاضي ، فهو الذي اعتنق قصتك ، وسأل أمير المؤمنين في قضاء حاجتك ، قال فوقف ذلك الرجل حتى خرج ابن أبي دؤاد فجعل يدعو له ويتشكر له ، فقال له : اذهب عافاك الله ، فإني إنما فعلت ذلك لعمر بن الخطاب ، لا لك .

أخبرنا عبد الرحمن [بن محمد قال : ] أخبرنا [أحمد بن علي بن ثابت ] الخطيب قال : أخبرنا الحسين بن عثمان الشيرازي قال : أخبرنا أبو علي أحمد بن عبد الله قال : حدثنا محمد بن الحسن بن الحسين القاضي قال : حدثني الحسن بن منصور قال : حدثنا الحسن بن ثواب قال : سألت أحمد بن حنبل عمن يقول القرآن [المجيد ] مخلوق ؟ قال : كافر . قلت : فابن أبي دؤاد ؟ قال : كافر بالله العظيم .

أخبرنا عبد الرحمن قال : أخبرنا أحمد بن علي [الخطيب ] قال : أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب قال : أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال : سمعت أبا الحسين بن أبي القاسم يقول : سمعت أبي يقول : سمعت أبا الحسين بن الفضل يقول : سمعت [ ص: 275 ] عبد العزيز بن علي المكي يقول : دخلت على ابن أبي دؤاد وهو مفلوج ، فقلت : إني لم آتك عائدا ، وإنما جئتك لأحمد الله على أنه سجنك في جلدك .

أخبرنا عبد الرحمن قال : أخبرنا أحمد بن علي [الخطيب ] قال : أخبرنا أبو الحسين بن بشران [المعدل ] قال [حدثنا عثمان بن أحمد قال ] حدثنا إسحاق بن إبراهيم الختلي قال : حدثنا أبو يوسف يعقوب بن موسى بن الفيرزان ابن أخي معروف الكرخي قال : رأيت في المنام كأني وأخا لي نمر على نهر عيسى على الشط ، فبينما نحن نمشي إذ امرأة تقول : ما تدري ما حدث الليلة ؟ أهلك الله ابن أبي دؤاد ، فقلت لها : وما كان سبب إهلاكه ؟ قالت : أغضب الله فغضب الله عليه من فوق سبع سماوات .

[قال المؤلف : ] فلج ابن أبي دؤاد . ثم مات في محرم هذه السنة .

1428 - أحمد بن الخضر ، وهو المعروف بابن خضرويه البلخي ، يكنى أبا حامد .

صحب أبا تراب [النخشبي ] وحاتما ، ورحل إلى أبي يزيد ، وأبي حفص .

أخبرنا ابن ناصر قال : أخبرنا أحمد بن علي بن خلف قال : أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال : سمعت منصور بن عبد الله يقول : سمعت محمد بن حامد الترمذي يقول : قال رجل لأحمد بن خضرويه : أوصني فقال : أمت نفسك حتى تحييها ، وقال : لا نوم أثقل من الغفلة ، ولا رق أملك من الشهوة ، ولولا ثقل الغفلة لم تظفر بك الشهوة .

أخبرنا ابن ناصر قال : أخبرنا أحمد بن أحمد قال : أخبرنا أبو نعيم الأصبهاني [ ص: 276 ] قال : حدثنا محمد بن الحسين قال : سمعت منصور بن عبد الله يقول : سمعت محمد بن حامد يقول : كنت جالسا عند أحمد بن خضرويه وهو في النزع ، وكان قد أتى عليه خمس وتسعون سنة فسئل عن مسألة ، فدمعت عيناه وقال : يا بني ، باب كنت أدقه خمسا وتسعين سنة هو ذا يفتح لي الساعة ، لا أدري أيفتح لي بالسعادة أو بالشقاوة ، آن لي أوان الجواب . وكان ركبه من الدين سبعمائة دينار ، وحضره غرماؤه فنظر إليهم وقال : اللهم إنك جعلت الرهون وثيقة لأرباب الأموال وأنت تأخذ عنهم وثيقتهم ، فأد عني . قال : فدق داق الباب ، وقال : هذه دار أحمد بن خضرويه ؟ فقالوا : نعم . قال :

أين غرماؤه ؟ قال : فخرجوا فقضى عنه ، ثم خرجت روحه .

أسند ابن خضرويه الحديث ، وتوفي هذه السنة .

1429 - إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة ، أبو أحمد مولى عثمان بن عفان

وهو من أهل حران .

حدث عن يزيد بن هارون وغيره ، وكان ثقة ، توفي بالعراق في هذه السنة .

1430 - الحسن بن عيسى بن ما سرجس ، أبو علي النيسابوري .

كان نصرانيا من أهل بيت الثروة ، فأسلم على يد ابن المبارك .

أخبرنا [أبو منصور ] القزاز قال : أخبرني [أحمد بن علي بن ثابت ] الخطيب قال : أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب قال : أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال :

سمعت أبا علي الحسين بن محمد بن أحمد بن الحسين الماسرجسي يحكي عن جده وغيره من أهل بيته قال : كان الحسن والحسين ابنا عيسى بن ماسرجس يركبان معا ، فيتحير الناس في حسنهما وبزتهما ، فاتفقا على أن يسلما فقصدا حفص بن عبد الرحمن ليسلما على يده ، فقال لهما حفص : أنتما من أجل النصارى ، [ ص: 277 ] وعبد الله بن المبارك خارج في هذه السنة إلى الحج ، فإذا أسلمتما على يده كان ذلك أعظم عند المسلمين وأرفع لكما في عزكما وجاهكما ، فإنه شيخ أهل المشرق والمغرب ، فانصرفا عنه فمرض الحسين بن عيسى ، فمات على نصرانيته قبل قدوم ابن المبارك ، فلما قدم أسلم الحسن على يده .

قال المصنف رحمه الله : انظروا ما يعمل الجهل بأهله ، فإنه لولا جهل حفص بن عبد الرحمن وقلة علمه لما أمرهما بتأخير الإسلام ، لأنه لا يحل تأخيره ، لكن الجهل يردي أصحابه .

ولما أسلم الحسن سمع من ابن المبارك ورحل في طلب العلم ، وقدم بغداد حاجا ، فحدث بها ، فسمع منه أحمد بن حنبل ، والبخاري ، ومسلم ، وابن أبي الدنيا ، وعد في مجلسه بباب الطاق اثنتا عشرة ألف محبرة .

وكان ثقة دينا ورعا ، ولم يزل بنيسابور في عقبه فقهاء ومحدثون .

وتوفي في منصرفه من مكة بالثعلبية في هذه السنة ، وكان قبره ظاهرا بها وعليه مكتوب ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله هذا قبر الحسن بن عيسى ، وكان أنفق في تلك الحجة ثلاثمائة ألف درهم .

أخبرنا [أبو منصور ] القزاز قال : أخبرنا [أحمد بن علي ] بن ثابت قال : أخبرني [ ص: 278 ] محمد بن أحمد بن يعقوب قال : أخبرنا محمد بن نعيم [الضبي ] قال : سمعت محمد بن الحسن بن المؤمل بن عيسى - ونحن في البادية عند منصرفنا من زيارة قبر الحسن [بن عيسى ] - قال : سمعت أبا يحيى البزاز يقول : كنت فيمن حج مع الحسن بن عيسى وقت وفاته بالثعلبية ، ودفن بها ، فاشتغلت بحفظ محملي وآلاتي عن حضور جنازته والصلاة عليه ، لغيبة عديلي عني ، فحرمت الصلاة عليه ، فأريته بعد ذلك في منامي فقلت له : يا أبا علي ، ما فعل بك ربك ؟ قال : غفر لي ربي ، قلت :

غفر لك ربك ؟ كالمستخبر . قال : نعم ، غفر لي ربي ولكل من صلى علي . قلت :

فإني فاتتني الصلاة عليك لغيبة العديل عن الرحل . فقال : لا تجزع فقد غفر لي [ولمن صلى علي ] ولكل من ترحم علي .

1431 - سويد بن سعيد بن سهل بن شهريار ، أبو محمد الهروي .

سكن الحديثة على فراسخ من الأنبار ، وقدم بغداد وحدث بها ، عن مالك ، وشريك ، وإبراهيم بن سعد ، وسفيان بن عيينة ، [وروى عنه الباغندي ] والبغوي ، وكان قد كف بصره في آخر عمره . [ ص: 279 ]

قال أحمد : أرجو أن يكون صدوقا أو لا بأس به .

وقال يحيى : ما حدثك به فاكتب عنه ، وما حدث به تلقينا فلا .

توفي بالحديثة في شوال هذه السنة ، وكان قد بلغ مائة سنة .

1432 - عبد الواحد بن غياث ، أبو محمد البصري .

سمع الحمادين . روى عنه : البغوي ، وكان ثقة . توفي بالبصرة .

1433 - قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف ، أبو رجاء الثقفي مولاهم .

من أهل بغلان وهي قرية من قرى بلخ .

ولد سنة خمسين ومائة . قال أبوه : رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المنام بيده صحيفة ، فقلت : يا رسول الله ما هذه الصحيفة ؟ قال : "فيها أسماء العلماء" ، قلت : ناولني أنظر فيها اسم ابني ، فنظرت فإذا فيها اسمه .

[قال المصنف : ] وقتيبة لقب غلب عليه ، وفي اسمه قولان ، أحدهما : يحيى . قاله أبو أحمد بن عدي الجرجاني . والثاني : علي . قاله [أبو ] عبد الله بن منده .

رحل قتيبة إلى العراق ، ومكة ، والمدينة ، والشام ، ومصر . [ ص: 280 ]

وسمع من مالك ، والليث ، وابن لهيعة ، وحماد بن زيد ، وغيرهم .

روى عنه الأئمة : أحمد ، ويحيى ، وأبو خيثمة ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، وأبو زرعة ، والبخاري ، ومسلم بن الحجاج ، وكان ثقة مأمونا كثير الحديث .

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد [قال : أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت ] أخبرنا أحمد بن محمد بن رزق قال : حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن متويه البلخي حدثنا موسى بن محمد بن عبد الرحمن المكتب قال : حدثنا عبد الله بن قتيبة بن سعيد قال :

سمعت عصام بن العلاء يقول : سمعت قتيبة [بن سعيد ] يقول :


لولا القضاء الذي لا بد مدركه فالرزق يأكله الإنسان بالقدر     ما كان مثلي في بغلان مسكنه
ولا يمر بها إلا على سفر

[توفي بها في هذه السنة ] .

1434 - محمد بن أبي عتاب ، أبو بكر الأعين .

واسم أبي عتاب : الحسن . كذا قال مسلم وابن أبي حاتم .

وقال البغوي : اسم أبي [عتاب ] : طريف ، وكذا قال محمد بن عبد الله الحضرمي ، ومحمد بن إسحاق السراج .

حدث أبو بكر عن : روح بن عبادة ، ووهب بن جرير ، وأسود بن عامر ، وغيرهم .

روى عنه : عباس الدوري ، وكان ثقة .

وقال يحيى بن معين : ليس هو من أصحاب الحديث - وإنما أعني أنه ليس من الحفاظ بعلل الحديث والنقاد لطرقه - وأما الضبط والصدق فليس بمدفوع عنه . [ ص: 281 ]

وتوفي ببغداد يوم الثلاثاء لثلاث عشرة بقيت [من جمادى الآخرة ] من هذه السنة .

1435 - محمد بن الصباح بن سفيان ، أبو جعفر الجرجرائي .

حدث عن سفيان بن عيينة ، وهشيم بن بشير وغيرهما .

قال يحيى بن معين : ليس به بأس . وقال ابن عقدة : هو ثقة . قال البغوي : توفي بجرجرايا في هذه السنة . [ ص: 282 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية