صفحة جزء
[ ص: 142 ]

باب عدد الأنبياء والمرسلين

أخبرنا محمد بن عبد الباقي قال: أخبرنا أبو الحسين محمد بن المهتدي قال: أخبرنا أبو الفرج الحسن بن أحمد العماني قال: حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد الشمشاطي قال: حدثنا جعفر بن محمد الفريابي قال: أخبرنا إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني قال: حدثنا أبي ، عن جدي ، عن أبي إدريس الخولاني ، عن أبي ذر قال: قلت يا رسول الله ، كم الأنبياء ؟ قال: " مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا " قلت: يا رسول الله ، كم الرسل من ذلك ؟ قال: " ثلاثمائة وثلاثة عشر جما غفيرا " قلت: من كان أولهم ؟ قال: " آدم " قلت: يا رسول الله ، أنبي مرسل ؟ قال: " نعم ، خلقه الله تعالى بيده ونفخ فيه من روحه ، وسواه قبلا .

يا أبا ذر : أربعة سريانيون : آدم ، وشيث وأخنوخ وهو إدريس ، وهو أول من خط بالقلم - ونوح ، وأربعة من العرب : هود ، وشعيب ، وصالح ، ونبيك يا أبا ذر ، وأول أنبياء بني إسرائيل : موسى ، وآخرهم عيسى عليه السلام ، وأول المرسلين: آدم ، وآخرهم محمد " .

قلت: يا رسول الله كم كتاب أنزل الله عز وجل ؟ قال: مائة كتاب وأربعة كتب ، أنزل الله عز وجل على شيث خمسين صحيفة ، وعلى أخنوخ ثلاثين صحيفة وعلى إبراهيم عشر صحائف ، وأنزل على [ ص: 143 ] موسى قبل أن ينزل التوراة عشر صحائف ، وأنزل التوراة ، والإنجيل ، والزبور ، والفرقان " .

قلت: يا رسول الله ، ما كانت صحف إبراهيم ؟ قال: " كانت أمثالا كلها ، كان فيها: أيها الملك المسلط المبتلى المغرور ، إني لم أبعثك تجمع الدنيا بعضها إلى بعض ، ولكن بعثتك لترد عني دعوة المظلوم ، فإني لا أردها ولو كانت من كافر ، وكان فيها أمثال ، وعلى العاقل أن تكون له ساعات: ساعة يناجي فيها ربه ، وساعة يحاسب فيها نفسه ، وساعة يفكر في صنع الله عز وجل إليه ، وساعة يخلو فيها بحاجته من المطعم والمشرب ، وعلى العاقل أن لا يكون طائعا إلا لثلاث: تزود لمعاد ، أو مرمة لمعاش ، أو لذة في غير محرم ، وعلى العاقل أن يكون بصيرا بزمانه ، معيلا على شأنه ، حافظا لسانه ، ومن يحسب كلامه من عمله ، قل كلامه إلا فيما يعنيه .

قلت: يا رسول الله ، ما كانت صحف موسى ؟ قال: " كانت عبرا كلها عجبت لمن أيقن بالقدر ، ثم هو يلهو ، وعجبت لمن رأى الدنيا وتقلبها بأهلها ثم اطمأن إليها ، وعجبت لمن أيقن بالحساب غدا كيف لا يعمل "
.

أخبرنا محمد بن عبد الباقي قال: أخبرنا أبو محمد الجوهري قال: أخبرنا أبو محمد بن حيويه قال: أخبرنا أحمد بن معروف قال: حدثنا الحارث بن أبي أسامة قال: أخبرنا محمد بن سعد قال: أخبرنا عمرو بن الهيثم وهاشم بن الهيثم قالا: أخبرنا المسعودي ، عن أبي عمرو الشامي ، عن عبد الله بن الخشخاش ، عن أبي ذر قال: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: أي الأنبياء أول ؟ قال: " آدم عليه السلام " قلت: أو نبيا كان ؟ قال: " نعم نبي مكلم " قال: قلت: فكم المرسلين ؟ قال: " ثلاثمائة وخمسة عشر ، جما غفيرا " .

أخبرنا أبو الهاشم هبة الله بن محمد بن الحصين قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن غيلان قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي قال: أخبرنا إسحاق بن [ ص: 144 ] الحسين قال: حدثنا عبد الله بن رجاء قال: أخبرنا سعيد بن سلمة بن أبي الحسام قال: حدثنا محمد بن المنكدر ، عن يزيد بن أبان ، عن أنس بن مالك أنه سمعه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . " بعث الله تعالى ثمانية آلاف نبي ، منهم أربعة آلاف من بني إسرائيل " .

أخبرنا محمد بن عبد الباقي قال: أخبرنا أبو محمد الجوهري قال: أخبرنا أبو عمرو بن حيويه قال: أخبرنا أحمد بن معروف قال: أخبرنا الحارث بن أبي أسامة قال: أخبرنا محمد بن سعد قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن الوليد قال: أخبرنا مسلم بن خالد الزنجي قال حدثني زياد بن سعد ، عن محمد بن المنكدر ، عن صفوان بن سلم عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بعثني الله على إثر ثمانية آلاف من الأنبياء ، منهم أربعة آلاف [ نبي ] من بني إسرائيل " .

وروى أبو سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إن بين يدي الرحمن تبارك وتعالى لوحا فيه ثلاثمائة وخمس عشرة شريعة ، يقول الرحمن عز وجل: وعزتي وجلالي لا يأتيني عبد من عبادي لا يشرك بي شيئا فيه واحد منكن إلا أدخلته الجنة " . قال أبو الحسين بن المنادي : هذه الشرائع عائدة إلى المرسلين .

وروى عكرمة ، عن ابن عباس قال: لم يكن من الفرس نبي .

وقال وهب بن منبه : أنزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من رمضان ، والتوراة لست [ ليال ] خلون من رمضان ، [ والزبور لاثنتي عشرة ليلة خلت من رمضان ] [ ص: 145 ] والإنجيل لثماني عشرة [ ليلة ] خلت من رمضان ، والقرآن لأربع وعشرين ليلة خلت من رمضان .

التالي السابق


الخدمات العلمية