صفحة جزء
280 - كلثوم بن الحصين ، أبو رهم الغفاري :

أنبأنا أبو بكر بن أبي طاهر ، قال: أنبأنا إبراهيم بن عمر البرمكي ، قال: أخبرنا ابن حيوية ، قال: أخبرنا ابن معروف ، قال: أخبرنا ابن الفهم ، قال: حدثنا محمد بن سعد ، قال: أسلم أبو رهم بعد قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، وشهد معه أحدا ، فرمي يومئذ بسهم فوقع في نحره ، فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبصق عليه فبرأ ، وكان يسمى المنحور .

قال: وقال محمد بن عمرو: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير من الطائف إلى الجعرانة وأبو رهم إلى جنبه على ناقة له ، وفي رجليه نعلان غليظان إذ زحمت ناقته ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو رهم: فوقع حرف نعلي على ساقه فأوجعه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أوجعتني أخر رجلك" وقرع رجلي بالسوط ، فأخذني ما تقدم من أمري وما تأخر ، وخشيت أن ينزل في قرآن عظيم مما صنعت ، فلما أصبحنا بالجعرانة خرجت أرعى الظهر وما هو يومي فرقا أن يأتي للنبي صلى الله عليه وسلم [رسول] يطلبني ، فلما روحت الركاب سألت ، فقالوا: طلبك النبي صلى الله عليه وسلم ، فقلت: إحداهن والله ، فجئته وأنا أترقب ، فقال: "إنك أوجعتني برجلك فقرعتك بالسوط وأوجعتك فخذ هذه الغنم عوضا من ضربتي" قال: فرضاه عني كان أحب إلي من الدنيا وما فيها . قال: وبعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى قومه يستنفرهم حين أراد تبوكا . [ ص: 49 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية