صفحة جزء
فصل

في نبذ من سيرته

أخرج ابن سعد عن الأحنف بن قيس قال: كنا جلوسا بباب عمر، فمرت جارية فقالوا: سرية أمير المؤمنين، فقال: (ما هي لأمير المؤمنين بسرية ولا تحل له ; إنها من مال الله).

[ ص: 233 ] فقلنا: فماذا يحل له من مال الله تعالى؟ قال: (إنه لا يحل لعمر من مال الله إلا حلتين: حلة للشتاء وحلة للصيف، وما أحج به وأعتمر، وقوتي وقوت أهلي كرجل من قريش ليس بأغناهم ولا بأفقرهم، ثم أنا بعد رجل من المسلمين).

وقال خزيمة بن ثابت: (كان عمر إذا استعمل عاملا.. كتب له واشترط عليه: ألا يركب برذونا،، ولا يأكل نقيا، ولا يلبس رقيقا، ولا يغلق بابه دون ذوي الحاجات، فإن فعل.. فقد حلت عليه العقوبة).

التالي السابق


الخدمات العلمية