صفحة جزء
المسألة الرابعة : وأما رباط الخيل : فهو فضل عظيم ومنزلة شريفة .

وروى الأئمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { الخيل ثلاثة : لرجل أجر ، ولرجل ستر ، وعلى رجل وزر . فأما الذي هي عليه وزر فرجل ربطها رياء وفخرا ونواء لأهل الإسلام ، فهي عليه وزر ، وأما الذي هي عليه ستر فرجل ربطها تغنيا وتعففا ، ولم ينس حق الله في ظهورها فهي عليه ستر ، وأما الذي هي له أجر فرجل ربطها في سبيل الله فأطال لها في مرج أو روضة فما أكلت من ذلك المرج أو الروضة من شيء إلا كتب الله له عدد ما أكلت حسنات ، وكتب له أرواثها وأبوالها حسنات ، ولا يقطع طوالها فتستن شرفا أو شرفين إلا كتب الله له ذلك حسنات ، ولا مر بها صاحبها على نهر فشربت منه ولا يريد أن يسقيها إلا كتب الله له عدد ما شربت حسنات } .

[ ص: 424 ] وروى البخاري ومسلم عن { جابر بن عبد الله قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلوي ناصية فرس بأصبعيه ; وهو يقول : الخير معقود في نواصي الخيل إلى يوم القيامة } .

وثبت عن أنس أنه قال : { لم يكن شيء أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد النساء من الخيل } . خرجه النسائي .

المسألة الخامسة : المستحب من رباط الخيل الإناث قبل الذكور : قال عكرمة وجماعة ، وهذا صحيح ، فإن الأنثى بطنها كنز ، وظهرها عز . وفرس جبريل أنثى

التالي السابق


الخدمات العلمية