[ ص: 20 ] المسألة الرابعة : قوله تعالى : { 
فما لبث أن جاء بعجل حنيذ   } . 
قدمه إليهم نزلا وضيافة ، وهو 
أول من ضيف الضيف حسبما ورد في الحديث . وفي الإسرائليات أنه كان لا يأكل وحده ، فإذا حضر طعامه أرسل يطلب من يأكل معه ; فلقي يوما رجلا فلما جلس معه على الطعام قال له 
إبراهيم    : سم الله . قال له الرجل : لا أدري ما الله ; قال له : فاخرج عن طعامي . فلما خرج الرجل نزل إليه 
جبريل  فقال له : يقول [ الله ] : إنه يرزقه على كفره مدى عمره ، وأنت بخلت عليه بلقمة ، فخرج 
إبراهيم  مسرعا فرده ، فقال : [ ارجع قال ] : لا أرجع ; تخرجني ثم تردني لغير معنى ، فأخبره بالأمر ، فقال : هذا رب كريم . آمنت . ودخل وسمى الله ، وأكل مؤمنا .