[ ص: 511 ] المسألة التاسعة والعشرون : 
قوله تعالى : { 
فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله آنس من جانب الطور نارا قال لأهله امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون   } . 
دليل على أن 
للرجل أن يذهب بأهله حيث شاء ، لما له عليها من فضل القوامية ، وزيادة الدرجة ، إلا أن يلتزم لها أمرا فالمؤمنون عند شروطهم ، وأحق الشروط أن يوفى به ما استحللتم به الفروج . 
المسألة الموفية ثلاثين : 
قال علماؤنا : لما قضى 
موسى  الأجل طلب الرجوع إلى أهله ، وحن إلى وطنه ، وفي الرجوع إلى الأوطان تقتحم الأغرار ، وتركب الأخطار ، وتعلل الخواطر ، ويقول : لما طالت المدة لعله قد نسيت التهمة ، وبليت القصة .