قوله تعالى : 
قل ياأيها الذين هادوا إن زعمتم أنكم أولياء لله من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين ولا يتمنونه أبدا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين 
لما ادعت 
اليهود  الفضيلة وقالوا : 
نحن أبناء الله وأحباؤه قال الله تعالى : 
إن زعمتم أنكم أولياء لله من دون الناس فللأولياء عند الله الكرامة . 
فتمنوا الموت إن كنتم صادقين لتصيروا إلى ما يصير إليه أولياء الله . 
ولا يتمنونه أبدا بما قدمت أيديهم أي أسلفوه من تكذيب 
محمد  صلى الله عليه وسلم ; فلو تمنوه لماتوا ; فكان في ذلك بطلان قولهم وما ادعوه من الولاية . وفي حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لما نزلت هذه الآية : 
  " والذي نفس محمد  بيده لو تمنوا الموت ما بقي على ظهرها يهودي إلا مات "   . وفي هذا إخبار عن الغيب ، ومعجزة للنبي صلى الله عليه وسلم . وقد مضى معنى هذه الآية في " البقرة " في قوله تعالى - : 
قل إن كانت لكم الدار الآخرة عند الله خالصة من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين   .