صفحة جزء
القول في تأويل قوله تعالى : ( إنا نحن نحيي ونميت وإلينا المصير ( 43 ) يوم تشقق الأرض عنهم سراعا ذلك حشر علينا يسير ( 44 ) )

يقول - تعالى ذكره - : إنا نحن نحيي الموتى ونميت الأحياء ، وإلينا مصير جميعهم يوم القيامة ( تشقق الأرض عنهم سراعا ) يقول جل ثناؤه وإلينا مصيرهم يوم تشقق الأرض ، ف " اليوم " من صلة مصير .

وقوله ( تشقق الأرض عنهم ) يقول : تصدع الأرض عنهم . وقوله ( سراعا ) ونصبت سراعا على الحال من الهاء والميم فى قوله عنهم . والمعنى : يوم تشقق الأرض عنهم فيخرجون منها سراعا ، فاكتفى بدلالة قوله ( يوم تشقق الأرض عنهم ) على ذلك من ذكره .

قوله ( ذلك حشر علينا يسير ) يقول : جمعهم ذلك جمع في موقف الحساب ، علينا يسير سهل .

التالي السابق


الخدمات العلمية