صفحة جزء
[ ص: 386 ] [ ص: 387 ] [ ص: 388 ] [ ص: 389 ] بسم الله الرحمن الرحيم

القول في تأويل قوله تعالى : ( والذاريات ذروا ( 1 ) فالحاملات وقرا ( 2 ) فالجاريات يسرا ( 3 ) فالمقسمات أمرا ( 4 ) إنما توعدون لصادق ( 5 ) وإن الدين لواقع ( 6 ) )

يقول - تعالى ذكره - ( والذاريات ذروا ) يقول : والرياح التي تذرو التراب ذروا ، يقال : ذرت الريح التراب وأذرت .

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .

ذكر من قال ذلك :

حدثنا هناد بن السري قال : ثنا أبو الأحوص ، عن سماك ، عن خالد بن عرعرة قال : قام رجل إلى علي رضي الله عنه ، فقال : ما الذاريات ذروا ، فقال : هي الريح .

حدثنا ابن المثنى قال : ثنا محمد بن جعفر قال : ثنا شعبة ، عن سماك قال : سمعت خالد بن عرعرة قال : سمعت عليا رضي الله عنه وقد خرج إلى الرحبة ، وعليه بردان ، فقالوا : لو أن رجلا سأل وسمع القوم ، قال : فقام ابن الكواء ، فقال : ما الذاريات ذروا؟ فقال : هي الرياح .

حدثني محمد بن عبد الله بن عبيد الهلالي ومحمد بن بشار قالا : ثنا محمد بن خالد بن عثمة قال : ثنا موسى بن يعقوب الزمعي قال : ثنا أبو الحويرث ، عن محمد بن جبير بن مطعم ، أخبره ، قال : سمعت عليا رضي الله عنه يخطب الناس ، فقام عبد الله بن الكواء ، فقال : يا أمير [ ص: 390 ] المؤمنين ، أخبرني عن قول الله تبارك وتعالى : ( والذاريات ذروا ) قال : هي الرياح .

حدثنا ابن بشار قال : ثنا يحيى ، عن سفيان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطفيل قال : سئل علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه ، عن " الذاريات ذروا " ، فقال : الريح .

حدثنا ابن حميد قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطفيل ، عن علي ( والذاريات ذروا ) قال : الريح .

قال مهران : حدثنا عن سماك ، عن خالد بن عرعرة قال : سألت عليا رضي الله عنه عن ( والذاريات ذروا ) فقال : الريح .

حدثنا ابن المثنى قال : ثنا محمد بن جعفر قال : ثنا شعبة ، عن القاسم بن أبي بزة قال : سمعت أبا الطفيل قال : سمعت عليا رضي الله عنه يقول : لا يسألوني عن كتاب ناطق ، ولا سنة ماضية ، إلا حدثتكم ، فسأله ابن الكواء ، عن الذاريات ، فقال : هي الرياح .

حدثنا أبو كريب قال : ثنا طلق ، عن زائدة ، عن عاصم ، عن علي بن ربيعة قال : سأل ابن الكواء ، عليا رضي الله عنه ، فقال : ( والذاريات ذروا ) قال : هي الريح .

حدثنا ابن حميد قال : ثنا جرير ، عن عبد الله بن رفيع ، عن أبي الطفيل قال : قال ابن الكواء ، لعلي رضي الله عنه : ما الذاريات ذروا؟ قال : الريح .

حدثني يونس قال : أخبرنا ابن وهب قال : ثني يحيى بن أيوب ، عن أبي صخرة ، عن أبي معاوية البجلي ، عن أبي الصهباء البكري ، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال وهو على المنبر : لا يسألني أحد عن آية من كتاب الله إلا أخبرته ، فقام ابن الكواء ، ، وأراد أن يسأله عما سأل عنه [ ص: 391 ] صبيغ عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فقال : ما " الذاريات ذروا " ؟ قال علي : الرياح .

حدثنا بشر قال : ثنا يزيد قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، أن رجلا سأل عليا عن الذاريات ، فقال : هي الرياح .

حدثنا ابن عبد الأعلى قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن وهب بن عبد الله ، عن أبي الطفيل ، قال سأل ابن الكواء ، عليا ، فقال : ما " الذاريات ذروا " ؟ قال : الرياح .

حدثنا يونس قال : أخبرنا ابن وهب قال : قال ابن زيد ، في قوله ( والذاريات ذروا ) قال : كان ابن عباس يقول : هي الرياح .

حدثني محمد بن عمرو قال : ثنا أبو عاصم قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث قال : ثنا الحسن قال : ثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قوله ( والذاريات ) قال : الرياح .

وقوله ( فالحاملات وقرا ) يقول : فالسحاب التي تحمل وقرها من الماء .

وقوله ( فالجاريات يسرا ) يقول : فالسفن التي تجري في البحار سهلا يسيرا ( فالمقسمات أمرا ) يقول : فالملائكة التي تقسم أمر الله في خلقه .

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .

ذكر من قال ذلك :

حدثنا هناد قال : ثنا أبو الأحوص ، عن سماك ، عن خالد بن عرعرة قال : قام رجل إلى علي رضي الله عنه فقال : ما " الجاريات يسرا " ؟ قال : هي السفن ; قال : فما " الحاملات وقرا " ؟ قال : هي السحاب ; قال : فما " المقسمات أمرا " ؟ قال : هي الملائكة .

حدثنا ابن المثنى قال : ثنا محمد بن جعفر قال : ثنا شعبة ، عن [ ص: 392 ] سماك قال : سمعت خالد بن عرعرة قال : سمعت عليا رضي الله عنه وقيل له : ما " الحاملات وقرا " ؟ قال : هي السحاب ; قال : فما " الجاريات يسرا " ؟ قال : هي السفن ; قال : فما " المقسمات أمرا " ؟ قال : هي الملائكة .

حدثنا ابن حميد قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، عن سماك ، عن خالد بن عرعرة ، عن علي بنحوه .

حدثني محمد بن عبد الله بن عبيد الله الهلالي ومحمد بن بشار قالا : ثنا محمد بن خالد بن عثمة قال : ثنا موسى الزمعي قال : ثني أبو الحويرث ، عن محمد بن جبير بن مطعم أخبره ، قال : سمعت عليا يخطب الناس ، فقام عبد الله بن الكواء ، فقال : يا أمير المؤمنين ، أخبرني عن قول الله تبارك وتعالى ( فالحاملات وقرا ) قال : هي السحاب ( فالجاريات يسرا ) قال : هي السفن ( فالمقسمات أمرا ) قال : الملائكة .

حدثنا ابن المثنى قال : ثنا محمد بن جعفر قال : ثنا شعبة ، عن القاسم بن أبي بزة قال : سمعت أبا الطفيل قال : سمعت عليا رضي الله عنه فذكر نحوه .

حدثنا ابن حميد قال : ثنا جرير ، عن عبد العزيز بن رفيع ، عن أبي الطفيل قال : قال ابن الكواء ، لعلي ، فذكر نحوه .

حدثنا ابن عبد الأعلى قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن وهب بن عبد الله ، عن أبي الطفيل قال : شهدت عليا رضي الله عنه ، وقام إليه ابن الكواء ، ، فذكر نحوه .

حدثنا أبو كريب قال : ثنا طلق بن غنام ، عن زائدة ، عن عاصم ، عن علي بن ربيعة قال : سأل ابن الكواء ، عليا ، فذكر نحوه .

حدثني يونس قال : أخبرنا ابن وهب قال : ثني يحيى بن أيوب ، عن أبي صخر ، عن أبي معاوية البجلي ، عن أبي الصهباء البكري ، عن علي بن [ ص: 393 ] أبي طالب رضي الله عنه ، نحوه .

حدثنا بشر قال : ثنا يزيد قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، أن رجلا سأل عليا ، فذكر نحوه .

حدثنا ابن حميد قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطفيل ، عن علي مثله .

حدثنا ابن بشار قال : ثنا يحيى ، عن سفيان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطفيل قال : سئل فذكر مثله .

حدثني محمد بن سعد قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس قوله ( فالحاملات وقرا ) قال : السحاب ، قوله ( فالمقسمات أمرا ) قال : الملائكة .

حدثني محمد بن عمرو قال : ثنا أبو عاصم قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث قال : ثنا الحسن قال : ثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ( فالحاملات وقرا ) قال : السحاب تحمل المطر ، ( فالجاريات يسرا ) قال : السفن ( فالمقسمات أمرا ) قال : الملائكة ينزلها بأمره على من يشاء .

قوله ( إنما توعدون لصادق ) يقول - تعالى ذكره - : إن الذي توعدون أيها الناس من قيام الساعة ، وبعث الموتى من قبورهم لصادق ، يقول : لكائن حق يقين .

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .

ذكر من قال ذلك :

حدثني محمد بن عمرو قال : ثنا أبو عاصم قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث قال : ثنا الحسن قال : ثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قوله ( إنما توعدون لصادق ) والمعنى : لصدق ، [ ص: 394 ] فوضع الاسم مكان المصدر ( وإن الدين لواقع ) يقول : وإن الحساب والثواب والعقاب لواجب ، والله مجاز عباده بأعمالهم .

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .

ذكر من قال ذلك :

حدثني محمد بن عمرو قال : ثنا أبو عاصم قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث قال : ثنا الحسن قال : ثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قوله ( وإن الدين لواقع ) قال : الحساب .

حدثنا بشر قال : ثنا يزيد قال : ثنا سعيد ، عن قتادة قوله ( إنما توعدون لصادق وإن الدين لواقع ) وذلك يوم القيامة ، يوم يدان الناس فيه بأعمالهم .

حدثنا ابن عبد الأعلى قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ( وإن الدين لواقع ) قال : يوم يدين الله العباد بأعمالهم .

حدثني يونس قال : أخبرنا ابن وهب قال : قال ابن زيد في قوله ( وإن الدين لواقع ) قال : لكائن .

التالي السابق


الخدمات العلمية