1. الرئيسية
  2. تفسير الطبري
  3. تفسير سورة الحديد
  4. القول في تأويل قوله تعالى " من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له وله أجر كريم "
صفحة جزء
القول في تأويل قوله تعالى : ( من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له وله أجر كريم ( 11 ) )

يقول - تعالى ذكره - : من هذا الذي ينفق في سبيل الله في الدنيا ، محتسبا في نفقته ، مبتغيا ما عند الله - وذلك هو القرض الحسن - يقول : فيضاعف له ربه قرضه ذلك الذي أقرضه ، بإنفاقه في سبيله ، فيجعل له بالواحدة سبعمائة . وكان بعض نحويي البصرة يقول في قوله : ( من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا ) فهو كقول العرب : لي عندك قرض صدق ، وقرض سوء إذا فعل به خيرا وأنشد ذلك بيتا للشنفرى : [ ص: 178 ]


سنجزي سلامان بن مفرج قرضها بما قدمت أيديهم فأزلت



( وله أجر كريم ) يقول : وله ثواب وجزاء كريم . يعني بذلك الأجر : الجنة . وقد ذكرنا الرواية عن أهل التأويل في ذلك فيما مضى بما أغنى عن إعادته .

التالي السابق


الخدمات العلمية