صفحة جزء
باب مناقب الأنصار والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا

3565 حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا مهدي بن ميمون حدثنا غيلان بن جرير قال قلت لأنس أرأيت اسم الأنصار كنتم تسمون به أم سماكم الله قال بل سمانا الله عز وجل كنا ندخل على أنس فيحدثنا بمناقب الأنصار ومشاهدهم ويقبل علي أو على رجل من الأزد فيقول فعل قومك يوم كذا وكذا كذا وكذا
[ ص: 137 ] " 5673 " [ ص: 138 ] قوله : ( باب مناقب الأنصار ) هو اسم إسلامي ، سمى به النبي - صلى الله عليه وسلم - الأوس والخزرج وحلفاءهم كما في حديث أنس ، والأوس ينسبون إلى أوس بن حارثة ، والخزرج ينسبون إلى الخزرج بن حارثة ، وهما ابنا قيلة ، وهو اسم أمهم وأبوهم هو حارثة بن عمرو بن عامر الذي يجتمع إليه أنساب الأزد . وقوله : والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم الآية تقدم شرحه في أول مناقب عثمان . وزعم محمد بن الحسن بن زبالة أن الإيمان اسم من أسماء المدينة ، واحتج بالآية ولا حجة له فيها .

قوله : ( حدثنا مهدي ) هو ابن ميمون .

قوله : ( غيلان بن جرير ) هو المعولي بكسر الميم وسكون العين المهملة وفتح الواو بعدها لام ، ومعول بطن من الأزد ، ونسبه ابن حبان حبيا وهو وهم ، وهو تابعي ثقة قليل الحديث ليس له عن أنس شيء إلا في البخاري ، وتقدم له حديث في الصلاة ، ويأتي له في آخر الرقاق .

قوله : ( قلت لأنس : أرأيت اسم الأنصار ) يعني أخبرني عن تسمية الأوس والخزرج الأنصار .

قوله : ( كنا ندخل ) كذا في هذه الرواية بغير أداة العطف ، وهو من كلام غيلان لا من كلام أنس ، وسيأتي بعد قليل قبل " باب القسامة في الجاهلية " من وجه آخر عن مهدي بن ميمون عن غيلان قال : " كنا نأتي أنس بن مالك " الحديث ولم يذكر ما قبله .

قوله : ( كنا ندخل على أنس ) أي بالبصرة .

قوله : ( ويقبل علي ) أي مخاطبا لي .

قوله : ( فعل قومك كذا ) >[1] أي يحكي ما كان من مآثرهم في المغازي ونصر الإسلام .

التالي السابق


الخدمات العلمية