صفحة جزء
سورة البقرة باب قول الله وعلم آدم الأسماء كلها

4206 حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا هشام حدثنا قتادة عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ح و قال لي خليفة حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يجتمع المؤمنون يوم القيامة فيقولون لو استشفعنا إلى ربنا فيأتون آدم فيقولون أنت أبو الناس خلقك الله بيده وأسجد لك ملائكته وعلمك أسماء كل شيء فاشفع لنا عند ربك حتى يريحنا من مكاننا هذا فيقول لست هناكم ويذكر ذنبه فيستحي ائتوا نوحا فإنه أول رسول بعثه الله إلى أهل الأرض فيأتونه فيقول لست هناكم ويذكر سؤاله ربه ما ليس له به علم فيستحي فيقول ائتوا خليل الرحمن فيأتونه فيقول لست هناكم ائتوا موسى عبدا كلمه الله وأعطاه التوراة فيأتونه فيقول لست هناكم ويذكر قتل النفس بغير نفس فيستحي من ربه فيقول ائتوا عيسى عبد الله ورسوله وكلمة الله وروحه فيقول لست هناكم ائتوا محمدا صلى الله عليه وسلم عبدا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فيأتوني فأنطلق حتى أستأذن على ربي فيؤذن لي فإذا رأيت ربي وقعت ساجدا فيدعني ما شاء الله ثم يقال ارفع رأسك وسل تعطه وقل يسمع واشفع تشفع فأرفع رأسي فأحمده بتحميد يعلمنيه ثم أشفع فيحد لي حدا فأدخلهم الجنة ثم أعود إليه فإذا رأيت ربي مثله ثم أشفع فيحد لي حدا فأدخلهم الجنة ثم أعود الرابعة فأقول ما بقي في النار إلا من حبسه القرآن ووجب عليه الخلودقال أبو عبد الله إلا من حبسه القرآن يعني قول الله تعالى خالدين فيها
قوله : ( بسم الله الرحمن الرحيم سورة البقرة ) كذا لأبي ذر وسقطت البسملة لغيره . واتفقوا على أنها مدنية وأنها أول سورة أنزلت بها . وسيأتي قول عائشة " ما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده - صلى الله عليه وسلم - " ولم يدخل عليها إلا بالمدينة .

قوله : باب قول الله تعالى وعلم آدم الأسماء كذا لأبي ذر وسقطت لغيره " باب قول الله " .

قوله : ( حدثنا مسلم ) هو ابن إبراهيم ، وهشام هو الدستوائي ، وساق المصنف حديث الشفاعة لقول أهل الموقف لآدم وعلمك أسماء كل شيء ، واختلف في المراد بالأسماء : فقيل أسماء ذريته ، وقيل أسماء الملائكة ، وقيل أسماء الأجناس دون أنواعها ، وقيل أسماء كل ما في الأرض ، وقيل أسماء كل شيء حتى القصعة . وقد غفل المزي في " الأطراف " فنسب هذه الطريقة إلى كتاب الإيمان وليس لها فيه ذكر . وإنما هي في التفسير . وسيأتي شرح هذا الحديث مستوفى في كتاب الرقاق إن شاء الله تعالى .

قوله : ( قال أبو عبد الله ) هو المصنف .

التالي السابق


الخدمات العلمية