صفحة جزء
2009 حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار واللفظ لابن المثنى قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال سمعت أبا إسحق الهمداني يقول سمعت البراء يقول لما أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة فأتبعه سراقة بن مالك بن جعشم قال فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فساخت فرسه فقال ادع الله لي ولا أضرك قال فدعا الله قال فعطش رسول الله صلى الله عليه وسلم فمروا براعي غنم قال أبو بكر الصديق فأخذت قدحا فحلبت فيه لرسول الله صلى الله عليه وسلم كثبة من لبن فأتيته به فشرب حتى رضيت
قوله : ( سراقة بن مالك بن جعشم ) هو بضم الجيم والشين المعجمة وإسكان العين بينهما ، [ ص: 157 ] ويقال : بفتح الشين ، حكاه الجوهري في الصحاح عن الفراء ، والصحيح المشهور ضمها .

قوله : ( فساخت فرسه ) هو بالسين المهملة وبالخاء المعجمة ، ومعناه : نزلت في الأرض ، وقبضتها الأرض ، وكان في جلد من الأرض كما جاء في الرواية الأخرى .

وقوله : ( فقال : ادعوا الله لي ولا أضرك فدعا له ) هكذا وقع في بعض الأصول : ( ادعوا الله ) بلفظ التثنية للنبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر - رضي الله عنه - وفي بعضها ( ادع ) بلفظ الواحد ، وكلاهما ظاهر ، وقوله : فدعا له ثمامة فانطلق ) كما جاء في غير هذه الرواية . وفيه : معجزة ظاهرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية