صفحة جزء
790 حدثنا محمود بن غيلان حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة وعروة عن عائشة أن النبي كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى قبضه الله قال وفي الباب عن أبي بن كعب وأبي ليلى وأبي سعيد وأنس وابن عمر قال أبو عيسى حديث أبي هريرة وعائشة حديث حسن صحيح
( باب ما جاء في الاعتكاف ) الاعتكاف لغة لزوم الشيء وحبس النفس عليه ، وشرعا المقام في المسجد من شخص مخصوص على صفة مخصوصة ، وليس بواجب إجماعا إلا على من نذره ، وكذا من شرع فيه فقطعه عامدا عند قوم ، واختلف في اشتراط الصوم له ، كذا في فتح الباري وغيره .

قوله : ( عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة وعروة عن عائشة ) يعني أن الزهري روى هذا الحديث من طريقين : الأول عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة والثاني عن عروة عن عائشة .

[ ص: 421 ] قوله : ( حتى قبضه الله ) وفي رواية الصحيحين : حتى توفاه الله ثم اعتكف أزواجه من بعده . قال ابن الهمام : هذه المواظبة المقرونة بعدم الترك مرة لما اقترنت بعدم الإنكار على من لم يفعله من الصحابة كانت دليل السنية وإلا كانت دليل الوجوب ، أو نقول : اللفظ وإن دل على عدم الترك ظاهرا لكن ، وجدنا صريحا يدل على الترك وهو ما في الصحيحين وغيرهما ، ثم ذكر حديث عائشة وفيه : فلما انصرف -صلى الله عليه وسلم- من الغداة أبصر أربع قباب فقال : ما هذا؟ فأخبر خبرهن ، فقال : ما حملهن على هذا البر؟ انزعوها فنزعت ، فلم يعتكف في رمضان حتى اعتكف في آخر العشر من شوال .

قوله : ( وفي الباب عن أبي بن كعب ) بلفظ : واظب عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- في العشر الأواخر من رمضان فسافر عاما فلم يعتكف ، فلما كان من قابل اعتكف عشرين يوما ، أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة وغيرهم ( وأبي ليلى ) لينظر من أخرجه ( وأبي سعد ) أخرجه الشيخان ( وأنس ) أخرجه الترمذي وابن ماجه ( وابن عمر -رضي الله عنه ) أخرجه الشيخان

قوله : ( حديث أبي هريرة وعائشة حديث حسن صحيح ) وأخرجه الشيخان .

التالي السابق


الخدمات العلمية