صفحة جزء
باب ما جاء أن الصبر في الصدمة الأولى

987 حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن سعد بن سنان عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الصبر في الصدمة الأولى قال أبو عيسى هذا حديث غريب من هذا الوجه
قوله : ( عن يزيد بن أبي حبيب ) مولى شريك بن الطفيل الأزدي المصري ، قال الليث : يزيد عالمنا وسيدنا ، وقال ابن سعد : ثقة كثير الحديث مات سنة ثمان وعشرين ومائة ( عن سعد بن سنان ) ويقال سنان بن سعد الكندي المصري ، وصوب الثاني البخاري وابن يونس صدوق له أفراد من الخامسة ، كذا في التقريب .

قوله : ( الصبر في الصدمة الأولى ) وفي الرواية الآتية عند الصدمة الأولى ، وفي رواية للبخاري [ ص: 54 ] عند أول صدمة ، وأصل الصدم : ضرب الشيء الصلب بمثله ، فاستعير للمصيبة الواردة على القلب ، والمعنى إذا وقع الثبات أول شيء يهجم على القلب من مقتضيات الجزع ، فذلك هو الصبر الكامل الذي يترتب عليه الأجر ، قال الطيبي : إذ هناك سورة المصيبة فيثاب على الصبر ، وبعدها تنكسر السورة ويتسلى المصاب بعض التسلي فيصير الصبر طبعا فلا يثاب عليها . انتهى .

قوله : ( هذا حديث غريب من هذا الوجه ) أي : من هذا الطريق يعني : من طريق الليث عن يزيد بن حبيب عن سعد بن سنان عن أنس ، وهذا الحديث مشهور من طريق شعبة عن ثابت البناني عن أنس أو بهذا الطريق أخرجه الشيخان في صحيحيهما ، وأخرجه الترمذي أيضا بهذا الطريق فيما بعد .

التالي السابق


الخدمات العلمية