قوله : ( حدثنا أبو بكر محمد بن نافع ) اسمه محمد بن أحمد البصري العبدي ( أخبرنا النضر بن حماد ) الفزاري ، ويقال العتكي أبو عبد الله الكوفي ضعيف من التاسعة ( أخبرنا سيف بن عمر ) التميمي صاحب كتاب الردة ، ويقال له : الضبي ، ويقال غير ذلك الكوفي ضعيف في الحديث عمدة في التاريخ ، أفحش nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان القول فيه من الثامنة ، مات في زمن الرشيد ( عن nindex.php?page=showalam&ids=16524عبيد الله بن عمر ) العمري . قوله : " إذا رأيتم الذين يسبون " أي : يشتمون " أصحابي " أي : أحدهم " لعنة الله على شركم " قال nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : هذا من كلام المصنف فهو على وزن وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين وقول حسان :
فشركما لخيركما فداء
وفيه إشارة إلى أن لعنهم يرجع إليهم ، فإنهم أهل الشر ، والفتنة ، وأن الصحابة من أهل الخير المستحقين للرضى والرحمة ، قال الحافظ في الفتح : اختلف في ساب الصحابي فقال عياض : ذهب الجمهور إلى أنه يعزر ، وعن بعض المالكية يقتل ، وخص بعض الشافعية ذلك بالشيخين ، والحسنين ، فحكى القاضي حسين في ذلك وجهين ، وقواه السبكي في حق من كفر الشيخين ، وكذا من كفر من صرح النبي -صلى الله عليه وسلم- بإيمانه ، أو تبشيره بالجنة إذا تواتر الخبر بذلك عنه لما تضمن من تكذيب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- . انتهى ، وقال النووي في شرح مسلم : اعلم أن سب الصحابة حرام من فواحش المحرمات سواء من لابس الفتن منهم وغيره ؛ لأنهم مجتهدون في تلك الحرب ومتأولون كما أوضحناه في أول فضائل الصحابة من هذا الشرح ، قال القاضي : وسب أحدهم من المعاصي الكبائر ، ومذهبنا ومذهب الجمهور أنه يعزر ولا يقتل ، وقال بعض المالكية يقتل . انتهى .