صفحة جزء
باب ما جاء في مداراة النساء

1188 حدثنا عبد الله بن أبي زياد حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا ابن أخي ابن شهاب عن عمه عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن المرأة كالضلع إن ذهبت تقيمها كسرتها وإن تركتها استمتعت بها على عوج قال وفي الباب عن أبي ذر وسمرة وعائشة قال أبو عيسى حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه وإسناده جيد
داراه مداراة : لاطفه .

قوله : ( إن المرأة كالضلع ) قال في القاموس : الضلع كعنب وجذع معروف مؤنثة . انتهى ، وهو عظم الجنب ، وهو معوج ، يعني : أن النساء في خلقهن اعوجاج في الأصل ، فلا يستطيع أحد أن يغيرهن عما جبلن عليه ، وفي رواية مسلم : إن المرأة خلقت من ضلع لن تستقيم على طريقة . ( إن ذهبت تقيمها ) أي : تردها إلى إقامة الاستقامة وبالغت فيها ما سامحتها في أمورها ، وما تغافلت عن بعض أفعالها ، قاله القاري ( كسرتها ) كما هو مشاهد في المعوج الشديد اليابس في الحس . زاد في رواية مسلم : وكسرها طلاقها ( استمتعت بها على عوج ) بكسر العين ، ويفتح أي : مع عوج لا انفكاك لها عنه ، وفي رواية مسلم : فإن استمتعت بها استمتعت بها وبها عوج

قوله : [ ص: 309 ] ( وفي الباب عن أبي ذر وسمرة وعائشة ) أما حديث أبي ذر وسمرة فلينظر من أخرجه ، وأما حديث عائشة رضي الله عنها في هذا الباب فمخرج في الكتب الستة وغيرها . قوله : ( حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح ) وأخرجه مسلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية