صفحة جزء
باب ما جاء في التغليظ في الكذب والزور ونحوه

1207 حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني حدثنا خالد بن الحارث عن شعبة حدثنا عبيد الله بن أبي بكر بن أنس عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم في الكبائر قال الشرك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس وقول الزور قال وفي الباب عن أبي بكرة وأيمن بن خريم وابن عمر قال أبو عيسى حديث أنس حديث حسن صحيح غريب
قوله : ( عن النبي صلى الله عليه وسلم في الكبائر ) وفي رواية للبخاري : سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الكبائر فقال ( وعقوق الوالدين ) أي : قطع صلتهما مأخوذ من العق ، وهو الشق والقطع ، والمراد عقوق أحدهما [ ص: 334 ] قيل ، هو إيذاء لا يتحمل مثله من الولد عادة ، وقيل : عقوقهما مخالفة أمرهما فيما لم يكن معصية ، وفي معناهما الأجداد والجدات ( وقتل النفس ) أي : بغير حق ( وقول الزور ) أي : الكذب وسمي زورا لميلانه عن جهة الحق ، ووقع في رواية للبخاري : وشهادة الزور مكان وقول الزور . قوله : ( وفي الباب عن أبي بكرة ) أخرجه البخاري ، ومسلم ( وأيمن بن خريم ) بضم الخاء المعجمة وفتح الراء المهملة مصغرا ابن الأخرم الأسدي أبي عطية الشامي الشاعر مختلف في صحبته ، وقال العجلي تابعي ثقة ، وأخرج حديثه أحمد ، والترمذي ، وأخرج أبو داود ، وابن ماجه عن خريم بن فاتك مرفوعا عدلت شهادة الزور بالإشراك بالله ثلاث مرات ، ثم قرأ فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور حنفاء لله غير مشركين به رواه أبو داود ، وابن ماجه ورواه أحمد ، والترمذي عن أيمن بن خريم إلا أن ابن ماجه لم يذكر القراءة ( وابن عمر رضي الله عنه ) أخرجه ابن ماجه مرفوعا بلفظ لن تزول قدم شاهد الزور حتى يوجب الله له النار قوله : ( وحديث أنس حديث حسن صحيح غريب ) وأخرجه البخاري ، ومسلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية