صفحة جزء
1209 حدثنا هناد حدثنا قبيصة عن سفيان عن أبي حمزة عن الحسن عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء قال أبو عيسى هذا حديث حسن لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث الثوري عن أبي حمزة وأبو حمزة اسمه عبد الله بن جابر وهو شيخ بصري حدثنا سويد بن نصر أخبرنا عبد الله بن المبارك عن سفيان الثوري عن أبي حمزة بهذا الإسناد نحوه
قوله : ( عن أبي حمزة ) اسمه عبد الله بن جابر ، ويقال له أبو حازم أيضا مقبول من السادسة ، كذا في التقريب ، وقال في الخلاصة في ترجمته : يروى عن أبي الشعثاء ومجاهد وعنه الثوري وحكام بن سلم ، وثقه ابن حبان ( عن الحسن ) بن أبي الحسن البصري ، ثقة فقيه فاضل مشهور ، وكان يرسل كثيرا ويدلس ، قال البزار : كان يروي عن جماعة لم يسمع منهم فيتجوز ، ويقول : حدثنا وخطبنا يعني : قومه الذين حدثوا وخطبوا بالبصرة هو رأس أهل الطبقة الثالثة مات سنة عشرة ومائة وقارب التسعين . قوله : ( التاجر الصدوق الأمين إلخ ) أي : من تحرى الصدق والأمانة كان في زمرة الأبرار من النبيين والصديقين ، ومن توخى خلافهما كان في قرن الفجار من الفسقة والعاصين قاله الطيبي ، وقال في اللمعات : كلاهما من صيغ المبالغة تنبيه على رعاية الكمال في هذين الصفتين حتى ينال هذه الدرجة الرفيعة . انتهى . قوله : ( هذا حديث حسن ) ، وقال [ ص: 336 ] الحاكم من مراسيل الحسن قاله المناوي ، وفي الباب عن ابن عمر بلفظ التاجر الأمين الصدوق المسلم مع الشهداء يوم القيامة أخرجه ابن ماجه والحاكم ، وقال : صحيح واعترض قاله المناوي ، وفي الباب أيضا عن أنس بن مالك بلفظ التاجر الصدوق تحت ظل العرش يوم القيامة أخرجه الأصفهاني في ترغيبه ، وعن ابن عباس بلفظ التاجر الصدوق لا يحجب من أبواب الجنة أخرجه ابن النجار .

التالي السابق


الخدمات العلمية