صفحة جزء
باب ما جاء في إمام الرعية

1332 حدثنا أحمد بن منيع حدثنا إسمعيل بن إبراهيم حدثني علي بن الحكم حدثني أبو الحسن قال قال عمرو بن مرة لمعاوية إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من إمام يغلق بابه دون ذوي الحاجة والخلة والمسكنة إلا أغلق الله أبواب السماء دون خلته وحاجته ومسكنته فجعل معاوية رجلا على حوائج الناس قال وفي الباب عن ابن عمر قال أبو عيسى حديث عمرو بن مرة حديث غريب وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه وعمرو بن مرة الجهني يكنى أبا مريم حدثنا علي بن حجر حدثنا يحيى بن حمزة عن يزيد بن أبي مريم عن القاسم بن مخيمرة عن أبي مريم صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا الحديث بمعناه ويزيد بن أبي مريم شامي وبريد بن أبي مريم كوفي وأبو مريم هو عمرو بن مرة الجهني
قوله : ( قال عمرو بن مرة ) في التقريب : عمرو بن مرة الجهني أبو طلحة ، أو أبو مريم صحابي مات بالشام في خلافة معاوية . انتهى ، وقال صاحب المشكاة : عمرو بن مرة ـ يكنى أبا مريم ـ الجهني ، وقيل الأزدي شهد أكثر المشاهد . انتهى . قوله : ( وما من إمام يغلق بابه دون ذوي الحاجة والخلة والمسكنة ) أي : يحتجب ويمتنع من الخروج عند احتياجهم إليه ، والخلة بفتح الخاء المعجمة وتشديد اللام الحاجة والفقر . فالحاجة والخلة والمسكنة ألفاظ متقاربة ، وإنما ذكرها للتأكيد والمبالغة ( إلا أغلق الله أبواب السماء دون خلته وحاجته ومسكنته ) أي : أبعده ومنعه عما يبتغيه من الأمور الدينية ، أو الدنيوية فلا يجد سبيلا إلى حاجة من حاجاته الضرورية ، قال القاضي : المراد باحتجاب الوالي أن يمنع أرباب الحوائج والمهمات أن يدخلوا عليه فيعرضوها له ويعسر عليهم إنهاءها ، واحتجاب الله تعالى : أن لا يجيب دعوته ، ويخيب آماله . انتهى .

[ ص: 469 ] قوله : ( وفي الباب عن ابن عمر ) أخرجه الشيخان عنه مرفوعا بلفظ : كلكم راع الحديث

قوله : ( حديث عمرو بن مرة حديث غريب ) وأخرجه أحمد والحاكم ، والبزار .

قوله : ( عن القاسم بن مخيمرة ) بضم الميم وفتح الخاء المعجمة وسكون التحتية ، وكسر الميم ( عن أبي مريم ) هو عمرو بن مرة المذكور ( نحو هذا الحديث بمعناه ) أخرجه أبو داود قال الحافظ في الفتح : إن سنده جيد .

التالي السابق


الخدمات العلمية